Вефа Вефа
وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى - الجزء1
Издатель
دار الكتب العلمية
Номер издания
الأولى
Год публикации
١٤١٩
Место издания
بيروت
Жанры
география
وروى البزار عن جابر قال: «حرم رسول الله ﷺ المدينة بريدا من نواحيها» .
وفي الأوسط للطبراني- وفيه ضعيف- عن كعب بن مالك قال: «حرّم رسول الله ﷺ الشجر بالمدينة بريدا في بريد، وأرسلني فأعلمت على الحرم: على شرف ذات الحبيش، وعلى شريب، وعلى أشراف مخيض» .
ورواه ابن النجار بلفظ: «حرّم رسول الله ﷺ المدينة بريدا في بريد، وأرسلني فأعلمت على الحرم: على شرف ذات الجليس، وعلى مشيرب، وعلى أشراف المجتهر، وعلى تيم» ورواه ابن زبالة بهذا اللفظ، إلا أنه أسقط أشراف المجتهر، وأبدل تيم بثيب، وزاد «وعلى الحفياء وعلى ذي العشيرة» .
وروي أيضا عن كعب بن مالك أن النبي ﷺ «حمى الشجر ما بين المدينة إلى وعيرة، وإلى ثنية المحدث، وإلى أشراف مخيض، وإلى ثنية الحفياء، وإلى مضرب القبة، وإلى ذات الجيش: من الشجر أن يقطع، وأذن لهم في متاع الناضح أن يقطع من حمى المدينة» .
وروي أيضا عن سلمان بن كعب الديناري أن النبي ﷺ «نزل بمضرب القبة وقال: ما بيني وبين المدينة حمى لا يعضد، فقالوا: إلا المسد، فأذن لهم في المسد» .
وروي أيضا من طريق مالك بن أنس عن أبي بكر بن حزم أن رسول الله ﷺ قال في الحمى: «إلى مضرب القبة» قال مالك: وذلك نحو من بريد.
وروي أيضا عن جابر مرفوعا «كل دافعة دفعت علينا من هذه الشعاب فهي حرام أن تعضد- أو تخبط، أو تقطع- إلا لعصفور قتب أو مسد محالة أو عصا حديدة» «١» .
وفي الأوسط للطبراني بإسناد حسن عن الحسن بن رافع أنه سأل جابر بن عبد الله فقال: لنا غنم وغلمان، ونحن وهم بثرير، فهم يخبطون على غنمهم هذه الثمرة، يعني الحبلة- قال خارجة: وهي ثمر السّمر- قال جابر: لا يخبط ولا يعضد حمى رسول الله ﷺ ولكن هشوا هشا، ثم قال جابر: إن كان رسول الله ﷺ ليمنع أن يقطع المسد، قال خارجة: والمسد مرود البكرة.
وروى ابن زبالة عن أبي سعيد الخدري قال: بعثتني عمتي إلى رسول الله ﷺ تستأذنه في مسد، فقال رسول الله ﷺ: «اقرأ عمتك السلام، وقل لها: لو أذنت لكم في مسد طلبتم ميزابا، ولو أذنت لكم في ميزاب طلبتم خشبة، ثم قال: حماي من حيث استاقت بنو فزارة لقاحي» .
_________
(١) القتب: الرحل الصغير على قدر سنام البعير. المسد: الحبل المضفور المحكم الفتل. والمحور من الحديد تدور عليه البكرة.
1 / 81