Вафа би Ахваль Мустафа
الوفا بأحوال المصطفى
Исследователь
مصطفى عبد القادر عطا
Издатель
دار الكتب العلمية
Номер издания
الأولى
Год публикации
1408هـ-1988م
Место издания
بيروت / لبنان
سنين ، وكان يعدو مع أخيه وأخته في البهم قريبا من الحي ، فأتاه ملكان هناك فشقا بطنه واستخرجا علقة سوداء فطرحاها وغسلا بطنه بماء الثلج في طست من ذهب ، ثم وزن بألف من أمته فوزنهم . | ثم قال أحدهما للآخر : دعه ، فلو وزنته بأمته كلها لرجحها . | وجاء أخوه يصيح : يا أماه أدركي أخي القرشي . فخرجت أمه تعدو ومعها أبوه ، فيجدان رسول الله صلى الله عليه وسلم ممتقع اللون ، فذهبت به إلى آمنة بنت وهب فأخبرتها خبره وقالت : إنا لا نرده إلا على جدع أنفنا . | ثم رجعت به أيضا ، فكان عندها سنة أو نحوها لا تدعه يذهب مكانا بعيدا . ثم رأت غمامة تظله إذا وقف وقفت وإذا سار سارت ، فأفزعها ذلك من أمره ، فقدمت به إلى أمه لترده وهو ابن خمس سنين . | وروي أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : كيف أول شأنك يا رسول الله ؟ | قال : كانت حاضنتي من بني سعد بن بكر ، فانطلقت أنا وابن لها في بهم لنا ولم نأخذ معنا زادا ، فقلت : يا أخي اذهب فأتنا بزاد من عند أمنا . فانطلق أخي ومكثت عند البهم ، فأقبل طائران أبيضان كأنهما نسران ، فقال أحدهما لصاحبه : أهو هو ؟ قال : نعم . | فأقبلا يبتدران فأخذاني فبطحاني إلى القفا ، فشقا بطني ثم استخرجا قلبي فشقاه فأخرجا علقتين سوداوين ، فقال أحدهما لصاحبه : أيتني بماء ثلج . فغسلا به جوفي ، ثم قال : أيتني بماء برد . فغسلا به قلبي . ثم قال : ايتني بالسكينة . فذراها في قلبي . ثم قال أحدهما لصاحبه : خطه . فخاطه وختم عليه بخاتم النبوة . وقال أحدهما لصاحبه : اجعله في كفة واجعل ألفا من أمته في كفة . فإذا أنا أنظر إلى الألف فوقي أشفق أن يخر علي بعضهم . فقال : لو أن أمته وزنت به لمال بهم . | ثم انطلقا وتركاني وقد فرقت فرقا شديدا ، ثم انطلقت إلى أمي ، فأخبرتها بالذي لقيت فأشفقت على أن يكون التبس بي . فقالت : أعيذك بالله . فحملتني على الرحل وركبت خلفي ، حتى بلغت إلى أمي فقالت : أديت أمانتي وذمتي وحدثتها بالذي لقيت . | فلم يرعها ذلك وقالت : إني رأيت حين خرج مني نورا أضاءت منه قصور الشام .
عن أنس بن مالك : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل وهو يلعب مع الغلمان ، فأخذه فصرعه وشق عن قلبه فاستخرج القلب ، ثم شق القلب فاستخرج منه علقة فقال : هذا حظ الشيطان منك . فغسله في طست من ذهب بماء زمزم ، ثم لأمه ، ثم أعاده في مكانه . | وجاء الغلماء يسعون إلى أمه يعني ظئره فقالوا : إن محمدا قد قتل . فاستقبلوه وهو ممتقع . | قال أنس : وقد كنت أرى أثر المخيط في صدره صلى الله عليه وسلم .
عن شداد بن أوس قال : بينا نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أقبل شيخ من بني عامر فقال : يا محمد أنبئني ببدء شأنك . | قال : ( أنا دعوة أبي إبراهيم ، وبشرى أخي عيسى ابن مريم ، وذلك أن أمي لما وضعتني كنت مسترضعا في بني سعد بن بكر ، فبينا أنا ذات يوم منتبذ من أهلي في بطن واد مع أتراب لي من الصبيان ، إذا أنا برهط ثلاثة معهم طست من ذهب مليء ثلجا ، فأخذني من بين أصحابي ، فخرج أصحابي هرابا حتى انتهوا إلى شفير الوادي ثم أقبلوا على الرهط فقالوا : ما أربكم إلى هذا الغلام ؟ فإنه ليس منا ، هذا ابن سيد قريش ، فإن كنتم لا بد قاتليه فاختاروا منا أينا شئتم فاقتلوه ) .
Страница 109