وهذا هو العمل العظيم الذي أخذ محمد
صلى الله عليه وسلم
على عاتقه القيام به؛ ليتمم نقص الحنيفية، ولكن هذا العمل - على ما فيه من صعوبة - قد ضوعفت مصاعبه؛ لأن العرب لم يكونوا في غير حاجة إلى الدين فحسب، بل كانوا - إلي ذلك - ينفرون بطبيعتهم من كل مظهر من مظاهر العبادة ومراسمها، كما كانوا يكرهون الفروض الغامضة والمعميات التي تتصل بما وراء الطبيعة.
ولا بد من إقناع جازم ويقين لا يتزعزع للتغلب على هذه العقبات.
الشرائع
32
كم من شرائع أبلى الدهر جدتها
وأصبحت - بعد حين - طي أرماس
لكل جيل جديد ما يلائمه
من الشرائع والأخلاق والناس (11) بعد وفاة النبي
Неизвестная страница