وا محمداه إن شانئك هو الأبتر

Сайед Хусейн аль-Афани d. Unknown
94

وا محمداه إن شانئك هو الأبتر

وا محمداه إن شانئك هو الأبتر

Издатель

دار العفاني

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Место издания

مصر

Жанры

تنعقدُ إلاَّ على وُدِّه، ولا تَنطقُ إلاَّ بحمده، ولا تَسبحُ إلاَّ في بحرِ مجده .. نُورُ العَرَارَةِ نُورُه وَنَسِيمُهُ … نَشْرُ الخُزَامَى فِي اخْضِرَارِ الآسِي وَعَلَيْهِ تَاجُ مَحَبَّة مِنْ ربِّهِ … مَا صِيغَ مِنْ ذَهَبٍ وَلا مِنْ مَاسِي إنَّ للِفطَرِ السليمة، والقلوبِ المستقيمة حُبًّا لمنهاجه، ورغبةً عارمةً لسلوك فِجاجه، فهو القدوةُ الإمام، الذي يُهدى به مَنِ اتبع رضوانه سُبُلَ السلام. ﷺ، عَلَّم اللسانَ الذِّكر، والقلبَ الشكر، والجسدَ الصبر، والنفسَ الطُّهْر، وعَلَّم القادةَ الإنصاف، والرعيةَ العفاف، وحَبَّبَ للناس عَيشَ الكفاف، صَبَر على الفقر؛ لأنه عاش فقيرًا، وصَبَر على جُموع الغنى لأنه مَلَك مُلكًا كبيرًا، بُعِث بالرسالة، وحَكم بالعدالة، وعَلَّم من الجهالة، وهَدَى من الضلالة، ارتقى في درجاتِ الكمال حتى بَلَغ الوسيلة، وصَعِد في سلَّمِ الفضل حتى حاز كلَّ فضيلة .. أَتَاكَ رَسُولُ المَكْرُمَاتِ مُسْلِّمًا … يُرِيدُ رَسُولَ اللهِ أَعْظَمَ مُتَّقِي فَأقْبَل يَسْعَى فِي البِساطِ فَمَا درَى … إِلى البَحْرِ يَسْعَى أَمْ إلَى الشَّمْسِ يَرْتَقِي هذا هو النورُ المبارَكُ يا مَن أبصر، هذا هو الحجَّةُ القائمةُ يا من أدبر، هذا الذي أنذَر وأعذَر، وبَشَّر وحَذَّر، وسَهَّل ويَسَّر، كانت الشهادةُ صعبةً

1 / 99