315

وا محمداه إن شانئك هو الأبتر

وا محمداه إن شانئك هو الأبتر

Издатель

دار العفاني

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Место издания

مصر

Жанры

وحين أخزى اللهُ الأحزابَ، أتى وقتُ حساب بني قريظة:
عن عائشة ﵂ قالت: "لَمَّا رَجع النبيُّ ﷺ من الخندق ووَضَع السلاحَ واغتَسَل، أتاه جبريلُ ﵇، فقال: قد وضعتَ السلاح! واللهِ ما وضعناه، فاخرجْ إليهم. قال: "فإلى أين"؟ قال: ها هنا -وأشار إلى قريظة-، فخرج النبي ﷺ إليهم" (^١).
وكان توجُّهُ النبي ﷺ إليهم لسبع بَقِينَ من ذي القَعدة، وأنه خرج إليهم في ثلاثةِ آلاف (^٢).
وعن أنسٍ ﵁ قال: "كأني انظر إلى الغُبار ساطعًا (^٣) في زُقاقِ بني غَنْم، مَوْكب جبريل حين سار رسولُ الله ﷺ إلى بني قرِيظة" (^٤).
وعن عُبيدِ الله بنِ كعب: "أن رسول الله ﷺ لَمَّا رجع من طَلَبِ الأحزاب وجَمَع عليه اللأْمَةَ واغتسل واستجمر، تَبدَّى له جبريلُ، فقال: عذيرك من مُحارب، فوثب فَزِعًا، فعَزَم على الناس ألاَّ يُصلُّوا العصرَ حتى يأتوا بني قريظة، فلَبسَ الناسُ السلاحَ، فلم يأتوا بني قريظة حتى غربتِ الشمسُ، قال: فاختصموا عند غروب الشمس، فصلَّتْ طائفةٌ العصرَ، وتركتها طائفةٌ، وقالت: إنا في عَزْمة رسول الله ﷺ، فليس علينا إثمٌ، فلم يُعنِّف واحدًا من الفريقين" (^٥).

(^١) رواه البخاري في "صحيحه" -كتاب المغازي- بادٍ مرجع النبي ﷺ من الأحزاب ومخرجه إلى بني قريظة حديث (٤١١٧).
(^٢) "فتح الباري" (٧/ ٤٧١).
(^٣) ساطعًا: مرتفعًا.
(^٤) رواه البخاري (٧/ ٤٧٠) "فتح" حديث رقم (٤١١٨).
(^٥) أخرجه الطبراني والبيهقي بإسناد صحيح عن عبيد الله بن كعب، وأخرجه الطبراني =

1 / 322