295

وا محمداه إن شانئك هو الأبتر

وا محمداه إن شانئك هو الأبتر

Издатель

دار العفاني

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Место издания

مصر

Жанры

"لَتَفْتَحَن عصابةٌ من المسلمين -أو مِنَ المؤمنين- كنْزَ آلِ كسرى الذي في الأبيض" (^١).
• وعن جابر بن سَمُرةَ قال: قال رسول الله ﷺ: "عُصبةٌ من المسلمين يَفتحون البيتَ الأبيض بيتَ كسرى" (^٢).
* شيطانُ يهود: كعبُ بنُ الأشرف -لعنه الله-، عدوُّ الله ورسوله:
° لَمَّا اتَّصل بكعْبِ بنِ الأشرف -وهو رجل يهودي من نَبْهانَ مِن طَيئ، وأمُّه من بني النَّضِير- قَتْلُ صناديدِ قريشٍ ببدرٍ قال: "بطنُ الأرض خير من ظهرها".
• ونَهَض ابن الأشرف إلى مكةَ، فجعل يَرْثي قَتلى قريش، ويُحرِّضُ على قتالِ النبيِّ ﷺ، ويُشبِّب بنساءِ المسلمين؛ قصدًا لإِيذاءِ أزواجِهنَّ، وكان شاعرًا، ثم عاد من مكةَ إلى المدينة، فلم يَزَلْ يُؤذي رسولَ الله ﷺ ويدعو إلى خلافِه، ويَسُبُّ المسلمين حتى آذاهم أعظمَ الأذى، فقال رسول الله ﷺ: "مَنْ لي بابن الأشرف، فإنه يُؤذي اللهَ ورسولَه والمؤمنين؟ "، فقال له محمد بن مَسْلَمةَ: أنا له يا رسول الله، أنا أقتله إن شاء الله، فقال: "فافعل إنْ قَدَرْتَ على ذلك".
ومَكَث محمدُ بن مَسْلَمةَ أيامًا مشغولَ النفس بما وَعَد رسولَ الله ﷺ من نفسه في قتل أبن الأشرف، فانتدبه رسول اللَّه ﷺ، وانتدب معه سِلْكانَ

(^١) "أخرجه مسلم (٤/ ٢٢٣٧)، والطبراني في "الكبير" (٢/ ٢١٧).
(^٢) رواه أحمد، ومسلم.

1 / 302