وا محمداه إن شانئك هو الأبتر
وا محمداه إن شانئك هو الأبتر
Издатель
دار العفاني
Номер издания
الأولى
Год публикации
١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م
Место издания
مصر
Жанры
* أبو جهل الصادُّ عن سبيل الله، المُحرِّضُ على قتال النبي ﷺ ببدر:
* قال تعالى: ﴿وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ﴾ [الأنفال: ٤٧].
قَبْلَ بدرٍ، لَمَّا نجا أبو سفيان بِعِيرِ قريش، ولما ترك بدرًا بيسار، نزلت قريشٌ بالجُحْفة.
° يقول ابن إسحاق: "ولما رأى أبو سفيان أنْ قد أحرز عِيرَه، أرسل إلى قريش: إنكم إنما خرجتُم لتمنعوا عِيرَكم ورجالَكم وأموالَكم، فقد نجَّاها الله، فارجِعوا، فقال أبو جهل بنُ هشام: واللهِ لا نرجعُ حتى نَرِدَ بدرًا -وكان بدر موسمًا من مواسم العرب، يجتمع لهم به سُوقٌ كل عام-، فنُقيمَ عليه ثَلاثًا، فنَنحرَ الجَزور، ونُطعِمَ الطعام، ونَسقيَ الخمرَ، وتَعزِفَ علينا القِيان، وتَسمعَ بنا العرب وبمسيرنا وجَمْعنا، فلا يزالون يَهابوننا أبدًا، فامضوا".
° وروى الإِمامُ أحمد عن عبد الله بن ثَعلبة: "أن أبا جهل قال حين التقى القوم: اللهم، أقطعُنا للرحم، وأتانا بما لا نعرف، فأحْنِهِ (^١) الغداة .. فكان هو المستفتح" (^٢).
* قال تعالى: ﴿إِن تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكمُ الْفَتْحُ وَإِن تَنتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ
(^١) أي: اجعل هلاكه غدًا. (^٢) رواه أحمد (٥/ ٤٣١) وابن إسحاق، والنسائي، والحاكم، وقال: صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه وأقره الذهبي .. انظر "البداية والنهاية" (٣/ ٢٨٢)، وكذا رواه ابن جرير (٩/ ٢٠٨) وفيه أنزل الله: ﴿إِن تَسْتَفْتِحوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ﴾.
1 / 229