صدقة التطوع في الإسلام

Саид бин Вахф аль-Кахтани d. 1440 AH
55

صدقة التطوع في الإسلام

صدقة التطوع في الإسلام

Издатель

مطبعة سفير

Место издания

الرياض

Жанры

وقال تعالى: ﴿وَآَتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا* وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُلْ لَهُمْ قَوْلًا مَيْسُورًا * وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا * إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا﴾ (١). سادسًا: صدقة إطعام الطعام ثوابها عظيم: وهي على النحو الآتي: ١ - الإطعام لوجه الله تعالى ثوابه كبير، قال الله تعالى: ﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا﴾ (٢). ٢ - اقتحام العقبة من أسبابه إطعام المساكين، قال تعالى: ﴿فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ *وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ *فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ * أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ﴾ (٣). ٣ - إطعام الجائع فيه الثواب العظيم، عن أبي موسى ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «فكُّوا العاني - يعني الأسير - وأطعموا الجائع، وعودوا المريض» (٤). ٤ - إطعام الطعام من أسباب دخول الجنة، عن عبد الله بن سلام ﵁ قال: لما قدم النبي ﷺ المدينة انجفل الناس قِبَلَه، وقيل: قدم رسول

(١) سورة الإسراء، الآيات: ٢٦ - ٣٠. (٢) سورة الإنسان، الآيتان: ٨ - ٩. (٣) سورة البلد، الآيات: ١١ - ١٦. (٤) البخاري، كتاب الجهاد والسير، باب فكاك الأسير، برقم ٣٠٤٦.

1 / 56