Добродетели Ахль аль-Байт и их высокое положение среди Ахль ас-Сунна валь-Джамаа

Абд аль-Мухсин аль-Аббад d. Unknown
9

Добродетели Ахль аль-Байт и их высокое положение среди Ахль ас-Сунна валь-Джамаа

فضل أهل البيت وعلو مكانتهم عند أهل السنة والجماعة

Издатель

دار ابن الأثير،الرياض

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٢هـ/٢٠٠١م

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

المصلِّي: "اللَّهمَّ صلِّ على محمد وعلى آل محمد"، ولا يَدخُلْنَ في قوله: "إنَّ الصَّدقة لا تَحلُّ لمحمَّد ولا لآل محمَّد"، مع كونِها من أوساخِ الناس، فأزواجُ رسولِ الله ﷺ أولى بالصِّيانةِ عنها والبُعدِ منها؟ فإن قيل: لو كانت الصَّدقةُ حرامًا عليهنَّ لَحَرُمت على مواليهنَّ، كما أنَّها لَمَّا حرُمت على بَنِي هاشِم حرُمَت على موالِيهم، وقد ثبت في الصحيح أنَّ بريرةَ تُصُدِّق عليها بلَحمٍ فأكلته، ولَم يُحرِّمه النَّبِيُّ ﷺ، وهي مولاةٌ لعائشة ﵂. قيل: هذا هو شبهةُ مَن أباحَها لأزواج النَّبِيِّ ﷺ. وجوابُ هذه الشُّبهةِ أنَّ تحريمَ الصَّدقةِ على أزواجِ النَّبِيِّ ﷺ ليس بطريق الأصالةِ، وإنَّما هو تَبَعٌ لتَحريمها عليه ﷺ، وإلاَّ فالصَّدقةُ حلالٌ لهنَّ قبل اتِّصالِهنَّ به، فهنَّ فرعٌ في هذا التحريمِ، والتحريمُ على المولَى فرعُ التَّحريمِ على سيِّدِه، فلمَّا كان التَّحريمُ على بَنِي هاشِم أصلًا استتبَع ذلك مواليهم، ولَمَّا كان التَّحريمُ على أزواجِ النَّبِيِّ ﷺ

1 / 11