أصول مسائل العقيدة عند السلف وعند المبتدعة

Сауд бин Абдулазиз Аль-Халаф d. Unknown
109

أصول مسائل العقيدة عند السلف وعند المبتدعة

أصول مسائل العقيدة عند السلف وعند المبتدعة

Издатель

*

Номер издания

١٤٢٠هـ

Год публикации

١٤٢١هـ

Жанры

جرت على ألسنتهم لفوات ما فوتوا من برد اليقين، ورسوخ الاعتقاد، استعاضوا عنه بقيل وقال، كما هو ظاهر في كلام الرازي: نهاية إقدام العقول عقال ... وغاية سعي العالمين ضلال وأرواحنا في وحشة من جسومنا ... وحاصل دنيانا أذى ووبال ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا ... سوى أن جمعنا فيه قيل وقال وكذلك قول أبي المعالي الجويني: "يا أصحابنا لا تشتغلوا بالكلام فلو عرفت أنه يبلغ بي إلى ما بلغ ما اشتغلت به". وقال عند موته: "لقد خضت البحر الخضم وخليت أهل الإسلام وعلومهم ودخلت في الذي نهوني عنه، والآن فإن لم يتداركني ربي برحمته، فالويل لابن الجويني، وهاأنذا أموت على عقيدة أمي. أو قال: على عقيدة عجائز نيسابور". ١ ويظهر لنا من ذلك كله عظيم نصح أئمة الإسلام حين نهوا عن الكلام وحذروا منه، فهذا أبو يوسف ﵀ يقول: "من طلب العلم بالكلام تزندق" ٢. وقال الشافعي ﵀: "حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد والنعال ويطاف بهم في الأسواق، ويقال: هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة وأقبل على الكلام" ٣. وقال الإمام أحمد: "لا يفلح صاحب الكلام" ٤. وقال: "لا يكاد أحد نظر في الكلام إلا وفي قلبه دغل" ٥. وغيرهم كثير.

١ شرح العقيدة الطحاوية ٢٠٨. ٢ انظر الإبانة لابن بطة ٢/٥٣٨. ٣ انظر قول الشافعي في شرف أصحاب الحديث للخطيب ص١٦٨، الذهبي في السير ١٠/٢٩. ٤ الإبانة الكبرى لابن بطة ٢/٥٣٩. ٥ جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر ٢/٩٥.

1 / 110