64

Усуль Фи Нахв

الأصول في النحو

Исследователь

عبد الحسين الفتلي

Издатель

مؤسسة الرسالة

Место издания

لبنان - بيروت

الجهة الثالثة: أنهم ربما حذفوا شيئًا من الخبر في الجمل وذلك المحذوف على ضربين: إما أن يكون فيه الضمير الراجع إلى المبتدأ نحو قولهم: السمن منوان بدرهم، يريد: منه، وإلا كان كلامًا غير جائز، لأنه ليس فيه ما يرجع إلى الأول. وإما أن يكون المحذوف شيئا ليس فيه راجع ولكنه متصل بالكلام نحو قولك: الكر١ بستين درهمًا، فأمسكت عن ذكر الدرهم بعد ذكر الستين لعلم/ ٤٥ المخاطب. وتعتبر خبرًا لمبتدأ بأنك متى سألت عن الخبر جاز أن يجاب بالمبتدأ؛ لأنه يرجع إلى أنه هو هو في المعنى. ألا ترى أن القائل٢ إذا قال: عمرو منطلق، فقلت٣: من المنطلق؟ قال: عمرو، وكذلك إذا قال٤: عبد الله أخوك، فقلت: من أخوك؟ قال: عبد الله، وكذلك لو قال: عبد الله قامت جاريته في دار أخيه، فقلت: من الذي قامت جاريته٥ في دار أخيه؟ لقال: عبد الله، وخبر المبتدأ يكون جواب "ما"٦ وأي، وكيف، وكم، وأين، ومتى، يقول القائل: الدينار ما هو؟ فتقول: حجر، فتجيبه بالجنس، ويقول٧ الدينار٨ أي الحجارة هو؟ فتقول: ذهب، فتجيبه بنوع٩ من ذلك الجنس، وهذا إنما١٠ يسأل عنه من سمع بالدينار ولم يعرفه. ويقول: الدينار كيف هو؟ فتقول: مدور أصفر حسن منقوش، ويقول: الدينار كم قيراطًا هو؟ فتقول: الدينار عشرون قيراطًا، فيقول: أين

١ الكر: مكيال لأهل العراق، وهو عندهم ستون قفيزا. ٢ أن القائل: ساقط في "ب". ٣ في "ب" قلت. ٤ إذا قال: ساقط في "ب". ٥ في "ب" جارته. ٦ في "ب" "لما". ٧ في "ب" فيقول. ٨ الدينار: ساقط في "ب". ٩ في "ب" بالنوع. ١٠ زيادة من "ب".

1 / 69