203

Усуль Фи Нахв

الأصول في النحو

Редактор

عبد الحسين الفتلي

Издатель

مؤسسة الرسالة

Место издания

لبنان - بيروت

وقال العجاج:
يَركَبُ كُلُّ عَاقِرٍ جُمهْورِ ... مَخافَةً وزَعَلَ المَحبْورِ١
يصف ثور الوحش، والعاقر هنا: الرملة التي لا تنبت أي: يركب هذا الثور كل عاقر مخافة الرماة، والزعل: النشاط، أي: يركب خوفًا ونشاطًا، والمحبور: المسرور.
واعلم: أن هذا المصدر الذي ينتصب لأنه مفعول له يكون معرفة ويكون نكرة كشعر حاتم، ولا يصلح أن يكون حالًا كما تقول: جئتك مشيًا لا يجوز أن تقول: جئتك خوفًا تريد: خائفًا وأنت تريد معنى للخوف، ومن أجل الخوف، وإنما يجوز: جئتك خوفًا، إذا أردت الحال فقط، أي: جئتك في حال خوفي، أي: خائفًا ولا يجوز أيضًا في هذا المصدر الذي تنصبه نصب المفعول له أن تقيمه مقام ما لم يسم فاعله/ ٢٢٨.
قال أبو العباس ﵀: أبو عمر٢ يذهب إلى أنه ما جاء في معنى لـ"كذا" لا يقوم مقام الفاعل، ولو قام مقام الفاعل لجاز: سير عليه مخافة الشر، فلو جاز: سير فيه المخافة لم يكن إلا رفعًا فكان مخافة وما أشبهه لم يجئ إلا نكرة

١ من شواهد سيبويه ١/ ١٨٥ على نصب "مخافة" وزعل وعلى أنهما مفعولان لأجله وهذا رجز للعجاج. وانظر شرح السيرافي ٢/ ١١٠، والتمام في تفسير أشعار هذيل: ٨٩ والاقتضاب للبطلوسي: ٢٢٠، وابن يعيش ٣/ ٥٤. والخزانة ١/ ٤٨٨، وديوان العجاج/ ٢٨.
٢ أي: الجرمي: وقد مرت ترجمته/ ١١٦. من الأصل.

1 / 208