154

Основы вероучения по имаму Абу Ханифе

أصول الدين عند الإمام أبي حنيفة

Издатель

دار الصميعي

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

٢- الشيعة
الشيعة والخوارج فرقتان متقابلتان ١ في آرائهما في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ﵁؛ فالخوارج تكفّره وتتبرأ منه، والشيعة تنصره وتؤيده وتفضله على عثمان ﵁. بل إن منهم من يفضله على أبي بكر وعمر، وأنه الإمام بعد رسول الله ﷺ بالنص الجليّ والقاطع للعذر، وإن الإمامة لا تخرج عنه وعن ولده.
فردوا على بدعة الخوارج ببدعة أخرى لا تقل فسادا عنها ألا وهي عصمة علي بن أبي طالب، وأفضليته على أبي بكر وعمر ﵄، وأنه هو الإمام بعد الرسول ﷺ مع قولهم بفسوق أبي بكر وعمر وبكفرهما.
فمن يقول بهذه البدعة فهو كاذب مفتر، قد أزرى بالمهاجرين والأنصار، وعقابه الجلد حدا على فريته وكذبه. وكما قال خليفة المسلمين وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب ﵁: "لا أوتى بأحد يفضلني على أبي بكر وعمر إلا جلدته حد المفتري" ٢.
وكان يقول: "خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر" ٣.
وسأل محمد بن الحنيفة أباه ٤ عليا فقال: "أي الناس خير بعد

١ منهاج السنة ٦/٢٢٣١.
٢ النبوات ص١٣٢.
٣ كتاب النبوات ص١٣٢، قال ابن تيمية: "قد تواتر هذا عن علي بن أبي طالب".
٤ هو محمد بن علي بن أبي طالب الهاشمي قال عنه ابن حجر: "أبو القاسم ابن الحنفية المدني ثقة عالم من الثالثة مات بعد الثمانين".
تقريب التهذيب ٢/١٩٢؛ وانظر ترجمته في تهذيب التهذيب ٩/٣٥٤.

1 / 174