Легенда и наследие

Саид Кимни d. 1443 AH
183

Легенда и наследие

الأسطورة والتراث

Жанры

أما «الطبري» فقد جاء واضحا دون تردد وهو يقول: «هو إسكندروس بن قليقوس، ويقال فيه ابن قليس.»

52

ومعلوم أن «الإسكندر المقدوني» هو ابن فيليب - أو بإضافة التصريف الاسمي اليوناني - ابن «فيليبس»، ولعل القول ابن «قليقوس» خطأ يعود لما أسلفناه عن الكتابة غير المنقوطة، خاصة مع ما ذكره الجزائري «ابن فليقوس».

وإضافة لهؤلاء، فقد وافق «الجزائري» في قصص الأنبياء (ممثلا للشيعة)، كما وافق أيضا «ابن تيمية» في كتابه الرد على المنطقيين (ممثلا للسنة)، على تسمية ذي القرنين «إسكندر» لكن كليهما: الشيعي، والسني، ينفيان نفيا قاطعا أن يكون هو المقدوني اليوناني. أما لماذا كان اسمه «إسكندر» بالتحديد، فهو ما لا نجد له تبريرا أو توضيحا بشأنه لديهما، لكنهما انهمكا بشدة في توضيح سبب رفض أن يكون هو المقدوني؛ لأنه لو كان هو المقدوني فسيثير ذلك إشكالا كبيرا وعويصا؛ لأن المقدوني كان تلميذا للفيلسوف اليوناني «أرسطوطاليس»، وأن تعظيم الله لذي القرنين يوجب الحكم أن مذهب «أرسطو» صدق، وهنا يقف «ابن تيمية» معلنا: «... وذلك مما لا سبيل إليه.» كما أنه يصف ذلك بقوله: «وهذا جهل.»

53

وربما للسبب نفسه يعقب «السهيلي» على «ابن هشام» بالقول: «وقول ابن هشام في السيرة أنه من أهل مصر ، وأنه الإسكندر الذي بنى الإسكندرية فعرفت به، قول بعيد ... ويحتمل أن يكون الإسكندر سمي ذا القرنين تشبيها له بالأول، لأنه ملك ما بين المشرق والمغرب فيما ذكروا أيضا.»

54

ويتابعه «الشهرستاني» في «الملل والنحل»، ويذهب إلى أن «الإسكندر» لقب فعلا بذي القرنين، لكن «ليس هو المذكور في القرآن»؛

55

لذلك جاء عن «قتادة»: «إسكندر هو ذو القرنين، أبوه أول القياصرة، وكان من ولد سام بن نوح عليه السلام، فأما ذو القرنين الثاني، فهو إسكندر بن فيلبس بن مصريم بن ... (ويظل ينسبه سلفا إلى سلف حتى يصل إلى) ... ابن العيص بن إسحاق بن إبراهيم الخليل»! وقد ذكر النسب نفسه المطول المفصل «ابن عساكر» في تاريخه.

Неизвестная страница