فقال:
كأنّي بهذا القصر قد باد ملكه ... وأوحش منه ربعه ومنازله (١)
وصار عميد الملك من بعد بهجة ... وملك إلى قبر عليه جنادله (٢)
ولم يبق إلاّ ذكره وحديثه ... تنادي عليه معولات حلائله
فما أتت على المهدي بعد رؤياه هذه إلاّ عشرة أيام حتى مات.
١٨٩ - أبو العتاهية:
ألا يا موت لم أر منك بدّا ... أبيت فلا تحيف ولا تحابي
كأنّك قد هجمت على مشيبي ... كما هجم المشيب على شبابي
١٩٠ - ابن الرّومي:
رأيت الدّهر يجرح ثمّ يأسو ... يعرّض أن يسلّي أو ينسّي (٣)
أبت نفسي الهلوع لفقد شيء ... كفى رزءا لنفسي فقد نفسي (٤)
١٩١ - وقيل: لمّا تأتّى الملك للمأمون كان يقول: هذا الملك لولا أنّ بعده الهلك، وهذا سرور لولا أنّ بعده غرور، وهذا يوم لو كان يؤمن غده.
_________
(١) في الهامش وأوحش منه أهله.
(٢) في مصادر الخبر: وصار عميد القوم.
١٨٩ - الديوان صفحة (٣٣) من قصيدة مطلعها:
لدوا للموت وابنوا للخراب ... فكلكم يصير إلى ذهاب
والقصيدة في ديوان محمود الوراق ٢٧١ في باب ما نسب للوراق وغيره، ويرجح أنه ليس له. وفي المحبوب والمشموم ٤/ ٣٧١ نسبت لدعبل.
١٩٠ - الديوان ٣/ ١١٦٨ من قصيدة في سليمان بن عبد الله بن طاهر مطلعها:
ترحّل من هويت وكلّ شمس ... ستكسف أو ستغرب جين تمسي
(٣) رواية الديوان: يؤسي أو يعوض أو ينسي.
(٤) رواية الديوان:
أبت نفسي الهلاع لرزء شيء ... كفى شجوا لنفسي رزء نفسي
1 / 74