١٦٨ - قسّ بن ساعدة (١):
في الذّاهبين الأوّلي ... ن من القرون لنا بصائر
لما رأيت مواردا ... للموت ليس لها مصادر
ورأيت قومي نحوها ... يمضي الأكابر والأصاغر
لا يرجع الماضي ولا ... يبقى من الباقين غابر
أيقنت أنّي لا محا ... لة حيث صار القوم صائر
١٦٩ - وقال بعض الحكماء الذين حضروا وفاة الإسكندر (٢): لقد حرّكنا بسكونه.
١٧٠ - أبو العتاهية:
يا عليّ بن ثابت بان منّي ... صاحب جلّ فقده يوم بنتا
قد (٣) لعمري حكيت لي غصص المو ... ت وحرّكتني لها وسكنتا
١٧١ - وروي عن الأصمعي قال: دخلت على الرّشيد ودموعه تنحدر على خدّيه، وهو ينظر في كتاب، فظللت قائما حتى سكن، فحانت منه التفاتة فقال: اجلس يا أصمعيّ. فجلست، فقال: أرأيت ما كان؟ فقلت:
_________
١٦٨ - الأبيات مع خطبته في العقد الفريد ٤/ ١٢٨، وفي حماسة البحتري صفحة (٩٩)، والحماسة المغربية ٢/ ١٤٠٠.
(١) قس بن ساعدة الإيادي أحد حكماء العرب، ومن كبار خطبائهم، كان أسقف نجران، وكان كثيرا ما يفد على قيصر الروم، طالت حياته. الأعلام.
(٢) الإسكندر الأكبر ٣٥٦ - ٣٢٣ ق. م ملك مقدونيا تتلمذ على أرسطو، حارب الفرس، وحقق عليهم انتصارات كبيرة، وتوغل في الإمبراطورية الفارسية حتى البنجاب في الهند، بنى عدّة مدن أشهرها مدينة الإسكندرية بمصر. (الموسوعة العربية الميسرة).
١٧٠ - الديوان صفحة (٧٠). وبداية الأبيات قال يرثي عليّ بن ثابت صاحبه.
(٣) في الأصل: لقد. والتصحيح من الديوان.
١٧١ - الخبر في مروج الذهب ٤/ ٢٣١، والهفوات النادرة ٥١، والمنازل والديار ٢/ ١٠٥، أما الأبيات ففي الديوان صفحة (١٧٩) والقصيدة أولها:
الخلق مختلف جواهره ... ولقل ما تزكو سرائره
1 / 65