١٣٢ - وحكي عن زوجة فتح الموصلي (١) بأنّها عثرت، فانقطع ظفرها فضحكت. فقيل لها: ويحك، أما تجدين ألم الوجع، وأنت تضحكين؟ فقالت: إنّ لذّة الثّواب أزالت عنيّ مرارة الوجع. ﵂.
١٣٣ - عليّ بن أبي طالب كرّم الله وجهه:
إنّي أقول لنفسي وهي ضيّقة ... وقد أناخ عليها الدّهر بالعجب
صبرا على شدّة الأيام إنّ لها ... عقبى وما الصّبر إلاّ عند ذي حسب
سيفتح الله عن قرب يعقّبه (٢) ... فيها لمثلك راحات من التّعب
١٣٤ - وقيل:
إذا ما عرى خطب من الدّهر فاصطبر ... فإنّ الليالي بالخطوب حوامل
وكلّ الذي يأتي به الدّهر زائل ... سريعا فلا تجزع لما هو زائل
١٣٥ - حدّث بعض تجّار المدينة قال: كنت أختلف إلى جعفر بن محمد (٣) و[كنت] (٤) له خليطا، وكان يعرفني بحسن الحال. فتغيّرت
_________
١٣٢ - ذكره ابن الجوزي في صفة الصفوة ٤/ ١٩١ عن فتح الموصلي قال: مرت بي امرأة متعبدة يقال لها موافقة. . . .
(١) فتح الموصلي أحد الأولياء العباد، له أحوال ومقامات، وقدم راسخة في التقوى، مات سنة ٢٢٠، وهو من أقران بشر الحافي. تاريخ بغداد ١٢/ ٣٨١.
١٣٣ - الديوان ٢٥، الفرج بعد الشدة ٥/ ٦.
(٢) كذا في الأصل، ولعلها بعافية، وفي الديوان: بنافعة.
١٣٤ - تنسب للإمام علي ﵁، انظر الديوان صفحة (٧٧).
١٣٥ - الفرج بعد الشدة لابن أبي الدنيا ١٢٨ والأبيات منسوبة لجعفر، وفي شعب الإيمان ٧/ ٢٠٧ (١٠٠١٧)، منسوبة للإمام علي ﵁، انظر الديوان صفحة (٧٧) وفي الفرج بعد الشدة ١/ ٢٩٦ نسب هذا الشعر إلى الحسين بن علي ﵄، وفي المستطرف صفحة (٩٥) الأبيات من غير عزو. وهي في ديوان محمود الوراق صفحة ٢٣٣.
(٣) جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين ريحانة النبي ﷺ وسبطه ومحبوبه ابن علي أمير المؤمنين، من جلّة علماء المدينة، لقب بالصادق لصدقه، وفضله أشهر من أن يذكر، توفي في المدينة سنة (١٤٨) وفيات الأعيان ١/ ٣٢٧، سير أعلام النبلاء ٦/ ٢٥٥ وفي الأصل: جعفر أبو محمد.
(٤) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل، مستدرك من الفرج بعد الشدة ١/ ٢٩٥.
1 / 56