١١٠ - وقيل: الصّبر مفتاح النّجاح.
١١١ - وقيل: من علامة حسن النّيّة الصّبر على الرّزيّة.
١١٢ - وقال عليّ بن الجهم (١):
سهّل على نفسك الأمورا ... وكن على مرّها صبورا
وإن ألمّت صروف دهر ... فاستعن الواحد القديرا
فكم رأينا أخا هموم ... أعقب من بعدها سرورا
وربّ عسر أتى بيسر ... فصار معسوره يسيرا
١١٣ - وقال بعض الرّهبان: من احتمل المحنة وصبر، ورضي بتدبير الله وشكر، كشف الله له عن منفعتها حتّى يقف على المستور عنه من مصلحتها.
١١٤ - وكان يقال: لا تلقى العاقل إلاّ نافيا للهمّ عن قلبه بأحد أمرين منهما؛ إن كان لما أتاه من المكروه مدفع فاحتال له بعقل مشغول بحزن، وإن لم يكن لما أتاه مدفع كان الحيلة فيه الصّبر.
١١٥ - وقيل: الصّبور يدرك أحمد الأمور، ومع العسر يكون اليسر، والصّبر على المصيبة مصيبة الشّامت بها.
١١٦ - وقيل: من اتّبع الصّبر اتّبعه النّصر.
_________
١١٢ - الأبيات ليست في ديوانه، ولا في التكملة، ولعلها من فوائت الديوان كما قال الأستاذ خليل مردم بك ﵀ في مقدمة الديوان صفحة (٤٧) ذاكرا التكملة: ولا أشك في أن ما فاتني أكثر مما اطلعت عليه. والأبيات في الفرج بعد الشدة ٥/ ٣٦ من غير عزو. ورواية الشطر الثاني من البيت الثاني: فلا تكن عندها ضجورا.
(١) علي بن الجهم أحد الشعراء المجيدين من أهل بغداد، كان معاصرا لأبي تمام، نفاه المتوكل إلى خراسان فهجا المتوكل، فأمر الخليفة بسجنه، ثم أطلق، مات سنة (٢٤٩) هـ وفيات الأعيان ٣/ ٣٥٥.
1 / 51