أن تشكر إلاّ ما أعان عليه. وذنوب ابن آدم أكثر من أن يسلم منها إلاّ ما عفا عنها.
١٤ - وكان بعض النّسّاك يقول في دعائه: اللهمّ، اجعلني أواصل شكرك، وأكثر ذكرك، وأطيع أمرك؛ فإنني أعلم إذا واصلتك بالشّكر واصلتني بالإحسان، وإذا أكثرت ذكرك ذكرتني في شدّتي، وإذا أطعت أمرك جعلتني في الآخرة من الطائعين.
١٥ - وقال بعض الفضلاء: الشّكر تجارة رابحة، ومكسبة فاضلة جعله الله تعالى مفتاحا لخزائن رزقه، وبابا إلى مزيد فضله فأقيموا تجارة الشّكر تقم لكم أرباح المزيد.
١٦ - وقيل: من أعطي أربعا لم يعدم أربعا: من أعطي الشّكر لم يعدم المزيد، ومن أعطي التوبة لم يعدم القبول، ومن أعطي الاستخارة لم يعدم الخيرة، ومن أعطي المشورة لم يعدم الصّواب.
١٧ - وقيل: على قدر الشّكر يكون دوام النّعمة، وعلى قدر المؤنة تكون المعونة، وعلى قدر المصيبة يكون الصبر.
١٨ - وقال عمر بن الخطاب: قيّدوا النعم بالشكر، والعلم بالكتاب.
١٩ - العلم صيد والكتابة قيده ... قيّد صيودك بالحبال الواثقهْ
_________
= الفصحاء، الشجعان، توفي سنة ١١٠ هـ. حلية الأولياء ٢/ ١٣١، وفيات الأعيان ٢/ ٦٩، سير أعلام النبلاء ٤/ ٥٦٣. ما بين معقوفين زيادة يقتضيها النص.
١٨ - كذا في الأصل عمر بن الخطاب وهو في الكامل ١/ ٣٩٤، والحلية ٥/ ٣٤٠، وشعب الإيمان ٤/ ١٣٠ (٤٥٤٦) لعمر بن عبد العزيز.
1 / 33