120

Unnamed Book

دروس للشيخ صالح بن حميد

Жанры

أثر الفضائيات في التغريب السؤال أسئلة يذكر أصحابها: أن من أهم الوسائل والمعاول التي استخدمها التغريبيون ضد المرأة المسلمة القنوات الفضائية في هذا الزمان فهل من كلمة لفضيلتكم حول أثر هذه القنوات في تغريب المرأة؟ الجواب لا شك أن وسائل التغريب كان ينبغي أن تخص بالحديث، حتى التعليم يصلح أن يكون مقصدًا ويصلح أن يكون وسيلة، والإعلام وسيلة كبيرة للتغريب بأنواعه المسموع والمقروء والمنظور، ولا شك أن المنظور له أثر كبير جدًا، القنوات الفضائية؛ وأيضًا يضاف إليها الإنترنت الشبكة العالمية، وهذا تأثيره كبير، فبث الأفكار لا ينبغي أن نكون نحن دائمًا في موقف المدافع ولا شك أن هذا قد يكون من المقاصد، لكن أولًا لا شك أن التحذير والتنبيه إلى خطر هذه القنوات أمر لا أظنه يحتاج إلى مزيد تحديد؛ لأن أثرها ظاهر فيما يتعلق بالتربية وفي جميع ما تطرحه حتى في القضايا السياسية والاجتماعية، والقضايا الثقافية والفكرية، من أراد أن يطرح طرحًا إيجابيًا فلا بأس، ولكن هذا قليل ومن أراد أن يشوش ويبث الفتن أيضًا فبابه واسع جدًا، ولا شك أن مما يطرحون قضايا المرأة في ندوات وفي أشياء كثيرة جدًا، ولا شك أن خطرها عظيم. وأنصح بالابتعاد عنها قدر الإمكان، لكن مع الأسف أنها اطروحات مفروضة، وأنه لا يمكن لصاحب الحق أن يجاري أهل الباطل، مثلًا: من يسبك لا تسبه، وأنت فعلًا لا تملك أن تمنع مثل هذه القنوات، لكن لا يمكن أن تجاريهم، ولهذا ينبغي أن تنشأ قنوات نظيفة، وتنصر الحق، وترد على أهل الباطل؛ فإن هذه مفيدة جدًا، واعلم أن هذا مكلفٌ جدًا، ويحتاج إلى أشياء كثيرة، ولكن الأمر خطير وواسع، والسلامة أن يعافيك الله ﷿ من ذلك، وضررها أكثر من نفعها، ولهذا أنصح الذي يحب الخير لنفسه ويغار على دينه ويغار على حرماته ألا يجلب التلفاز إلى بيته.

8 / 18