Мамлюки и их победа над крестоносцами в Леванте
المماليك البحرية وقضائهم على الصليبيين في الشام
Издатель
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
Номер издания
السنة الحادية والعشرون-العددان الواحد والثمانون والثانى والثمانون-المحرم
Год публикации
جمادى الآخرة ١٤٠٩هـ
Жанры
وعندئذ حاول التسلل ليلا والانسحاب تحت جنح الظلم، فلم تفلح حيلته، حيث إن المسلمين قد علموا بالأمر فاستعدوا لإفشاله وطاردوا الصليبيين حتى فارسكور١، وقتلوا منهم خلقا كثيرًا بلغ أكثر من ثلاثين ألفا٢، وسقط الملك نفسه أسيرا، فسجنه المسلمون في دار ابن لقمان بالمنصورة، وكلفوا الطواشي صبيح بحراسته.
وظل الملك لويس التاسع في أسره حتى أخلى المسلمون سبيله مقابل انسحاب الصليبيين من دمياط ودفع مبلغ طائل من المال فدية لنفسه وتعويضا للمسلمين عما خسروه في هذه الحرب، ومقابل إطلاق أسرى المسلمين في مصر والشام وإطلاق سراح أسر ى الصليبين وغير ذلك مما سنذكره في حينه٣.
وبذلك تم فشل هذه الحملة المسعورة وذلك بفضل الله، ثم فرسان المماليك كاقطاي وبيبرس الذين سماهم ابن واصل (داوية الإسلام) ٤ إعجابا منه بشجاعتهم.
_________
١ قرية قرب دمياط من كور الدقهلية. (ياقوت/ معجم البلدان: ٦/٣٢٧) .
٢ المقريزي، السلوك، جـ١ ق٢ ص٣٥٧. أبو الفداء، المختصر: ٦/٨٥.
٣ انظر: د. جوزيف نسيم يوسف، العدوان الصليبي على مصر ص:٢١٦ حاشية، الطبعة الأولى، ١٩٨١م، دار النهضة العربية، بيروت. Davis. E.j.: invasion of Egypt in a.d. ١٢٤٩ (a.h.٦٤٧) . by Louis ix of France (st. Louis) (London ١٨٩٧) p.٥٨.
٤ ابن واصل، مفرج الكروب: ٢/٣٧٠، نسبة إلى فرقة فرسان الداوية الصليبية التي اشتهرت بشجاعتها في قتالها للمسلمين ويعرفون أيضا بفرسان المعبد، تأسست جماعتهم عام ١١١٨م، وهم من الرهبان المشهورين بالشجاعة. King: the knights of hospitallers. P. ٣٠٣.
مقتل السلطان تورانشاه بن الملك الصالح نجم الدين أيوب: لم يكن تورانشاه بالشخص المناسب فكان سيئ التدبير غير مستقيم الأخلاق، مفتقرا للمعارف والأنصار من المماليك والمصريين على السواء، لأنه قضى معظم حياته في حصن كيفا، وقد وصفه ابن الجوزي بأنه "كان سيئ التدبير والسلوك ذا هوج وخفة"٥. وقد دفعه ندماؤه الذين كانوا لا ينفكون عن تذكيره بأنه ليس ملكا إلا بالاسم، وأن السلطة الفعلية بيد زوجة أبيه شجر الدر والمماليك٦، إلى الإساءة للمماليك الذين عليهم جل اعتماده، كبيبرس وأقطاي ورفاقهم، فأبغضوه وصاروا يخشون غدره ويتحينون فرصة القضاء عليه٧. _________ ٥ ابن الجوزي، مرآة الزمان حوادث سنة ٦٤٨هـ (١٢٥٠م) . ٦ أبو الفداء، تاريخ مختصر الدول، ص: ٤٥٤- ٤٥٥. ٧ المقريزى، السلوك: ١/ ٣٥٨- ٣٥٩. أبو المحاسن، النجوم:٦/ ٣٧.
مقتل السلطان تورانشاه بن الملك الصالح نجم الدين أيوب: لم يكن تورانشاه بالشخص المناسب فكان سيئ التدبير غير مستقيم الأخلاق، مفتقرا للمعارف والأنصار من المماليك والمصريين على السواء، لأنه قضى معظم حياته في حصن كيفا، وقد وصفه ابن الجوزي بأنه "كان سيئ التدبير والسلوك ذا هوج وخفة"٥. وقد دفعه ندماؤه الذين كانوا لا ينفكون عن تذكيره بأنه ليس ملكا إلا بالاسم، وأن السلطة الفعلية بيد زوجة أبيه شجر الدر والمماليك٦، إلى الإساءة للمماليك الذين عليهم جل اعتماده، كبيبرس وأقطاي ورفاقهم، فأبغضوه وصاروا يخشون غدره ويتحينون فرصة القضاء عليه٧. _________ ٥ ابن الجوزي، مرآة الزمان حوادث سنة ٦٤٨هـ (١٢٥٠م) . ٦ أبو الفداء، تاريخ مختصر الدول، ص: ٤٥٤- ٤٥٥. ٧ المقريزى، السلوك: ١/ ٣٥٨- ٣٥٩. أبو المحاسن، النجوم:٦/ ٣٧.
1 / 116