Макасыды мукаллифин фима йатаббаду бихи ли Рабб аль-Алямин

Умар Сулейман аль-Ашкар d. 1433 AH
117

Макасыды мукаллифин фима йатаббаду бихи ли Рабб аль-Алямин

مقاصد المكلفين فيما يتعبد به لرب العالمين

Издатель

مكتبة الفلاح

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٠١ هـ - ١٩٨١ م

Место издания

الكويت

Жанры

ونحن نقول له: أثبت الأصل أولا قبل أن تقيم عليه البناء، ونقول له: إنّه يبعد كلّ البعد أن الرسول ﷺ كان ينطق بالنية في فعل كان يتكرر في كل يوم مرات ومرات من وضوء وصلاة، على مشهد من أصحابه وأزواجه ثم لا ينتبهون إليه، ولا ينقلونه لنا، أما القول بأنَّهم عرفوا ذلك وكتموه أو أهملوا نقله فهذا بعيد، لأنَّ في ذلك كتمانا للعلم، وتضييعا للأمانة، ولا يقول مسلم إنَّ أحدا من الصحابة كان كذلك. فلما لم ينقل علمنا أنه لم يكن، وإذ لم يكن فعلينا أن نقول: إنَّ الأفضل تركه. الوجه الثاني: أن التلفظ بها بدعة من حيث المداومة على خلاف ما داوم عليه الرسول ﷺ في العبادات، فإنَّ هذا بدعة باتفاق الأئمة. والمحْدِث لذلك يظنُّ أنَّ في الزيادة خيرا، ولكنّه في واقع الأمر ليس كذلك، فقد أحدث مروان بن الحكم (١) الأذان والِإقامة لصلاة العيد، فأنكر عليه الصحابة والعلماء ذلك. ٣ - ثبت في السنة أن الرسول ﷺ لم يكن يتلفظ بذلك. أ- فمن ذلك حديث عائشة (٢) قالت: كان رسول الله ﷺ يستفتح الصلاة بالتكبير (٣). ب- وفي حديث أبي هريرة (٤) أنّ الرسول ﷺ قال للمسيء

(١) هو مروان بن الحكم بن أبي العاص خليفة أموي، ولد بمكة، وسكن المدينة، وكان واليا لها فى عهد معاوية، تولى الخلافة بعد اعتزال معاوية بن يزيد، توفي بدمشق سنة (٦٥ هـ). (تهذيب التهذيب ١٠/ ٩١)، (خلاصة تذهيب الكمال ٣/ ١٩)، (الكاشف ٣/ ١٣٢). (٢) هي عائشة بنت أبي بكر، الصديقة بنت الصديق، أم المؤمنين حب رسول الله ﷺ أفقه نساء المسلمين، وأعلمهن بالدين والأدب، من المكثرات في الرواية عن الرسول ﷺ، ولدت بمكة قبل الهجرة بتسع سنوات، وتوفيت، بالمدينة سنة (٥٨ هـ) (خلاصة تذهيب الكمال ٣/ ٣٨٧)، (الكاشف ٣/ ٤٧٦) (طبقات الحفاظ ص ٨). (٣) رواه مسلم (انظر مشكاة المصابيح ١/ ٢٤٦). (٤) اختلف في اسمه على أقوال كثيرة، أصحها عبد الرحمن بن صخر، واشتهر بكنيته، أكثر الصحابة حفظا للحديث، قدم المدينة ورسول الله ﷺ في خيبر، ولزم الرسول ﷺ بعد ذلك، توفى سنة (٥٩ هـ). (تذكرة الحفاظ ١/ ٣٢)، (شذرات الذهب ١/ ٦٣)، (طبقات الحفاظ ص ٩).

1 / 130