قال ﷺ:" مَا مِنْ ثَلاَثَةٍ فِى قَرْيَةٍ وَلاَ بَدْوٍ لاَ تُقَامُ فِيهِمُ الصَّلاَةُ إِلاَّ قَدِ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَعَلَيْكَ بِالْجَمَاعَةِ فَإِنَّمَا يَأْكُلُ الذِّئْبُ الْقَاصِيَة ". ١
٥ـ الاعتصام بالكتاب والسنة:
فإن من أعظم سبل الحماية من الشيطان الالتزام بالكتاب والسنة علمًا وعملًا. وذلك لأن الكتاب والسنة جاءا بالصراط المستقيم، والشيطان يعمل جاهدًا ليل نهار لكي يخرج العبد عن هذا الصراط المستقيم. فقد روى أحمد والنسائي وغيرهما أن النبي ﷺ جلس ذات مرة مع أصحابه وخط خطًا بيده ثم قال: " هذا سبيل الله مستقيما " وخط عن يمينه وشماله ثم قال ": هذه السبل ليس منها سبيل إلا عليه شيطان يدعو إليه" ثم قرأ: ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴿١٥٣﴾ . (الأنعام)
فمتى التزم العبد بكتاب الله وسنة رسوله علمًا وعملًا فإن