163

كشف المغطى من المعاني والألفاظ الواقعة في الموطا

كشف المغطى من المعاني والألفاظ الواقعة في الموطا

Редактор

طه بن علي بوسريح التونسي

Издатель

دار سحنون للنشر والتوزيع

Номер издания

الثانية

Год публикации

١٤٢٨ هـ

Место издания

دار السلام للطباعة والنشر

Жанры

وقوله: «وأنا أجزي به» مقصود به إجمال الجزاء إجمالًا يفيد تعظيمه إذ أسند إلى ضمير الجلالة، أي: فما ظنُّه بجزاء أنا أتولاَّه، ثمَّ أكد ما أفاده هذا الكلام من التعظيم بقوله: «كل حسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلاَّ الصيام فهو لي وأنا أجزي به».
وقوله: «فهو لي» يجوز أن يكون توكيدًا لقوله قبله: «فالصيام لي»، فيكون أعادهُ ليرتِّب عليه قوله: «وأنا أجزي به» أي: فإيقاعه لي. ويجوز أن يكون معنى اللام في قوله: «فهو لي» غير معنى اللام في قوله: «فالصيام لي» بأن تكون اللام الثانية بمعنى الملك والاختصاص، أي: ثوابه موكول لي، فيقارب معنى اللام هنا معنى إلى في قول القائل: «ذلك إليه»، فيكون قوله: «فهو لي» فجزاؤه لي. وعلى هذا المعنى يُؤَؤَّلُ حديث أبي صالح الزيات عن أبي هريرة: «كل عمل ابن آدم له إلاَّ الصوم فإنَّه لي وأنا أجزي به».
***
مالك عن عمه أبي سهيل بن مالك، عن أبيه عن أبي هريرة أنه قال: «إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين».
هو مرفوع إلى النبي ﷺ كما في «الموطإ» معن بن عيسى، وفي «الصحيحين».

1 / 175