واضطراب الروايتين الأخيرتين في تعيينه. انتهى باختصار من تخريج أحاديث الطحاوية (ص ٣٤٤، ٣٤٥) .
أقول: هذا فيه نظر، فإن حديث ابن رويم حسن. وأما دعواه الاضطراب فليس كذلك فإن الرواية التي فيها أنه جابر أقوى فتكون أرجح. وقوله والقرشي هذا لم أجد له ترجمة يوهم أنه لا يعرف وليس كذلك بل هو مشهور ذكره البخاري في التاريخ الكبير (٦: ٧٩)، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٦: ٢٤) قال عبد ربه بن صالح القرشي الدمشقي روى عنه مروان بن محمد وسليمان ابن عبد الرحمن الدمشقي سمعت أبي يقول ذلك. قال أبو محمد: وروى عن عروة بن رويم وروى عنه الوليد بن مسلم. والحديث رواه البيهقي في الأسماء والصفات فإذا انضمت هذه الروايات بعضها إلى بعض تقوى بها الحديث. والله أعلم.
١٠٣- في السنن أن معاذًا ﵁ قال: يا رسول الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: «وهل يكب الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم» . رواه الترمذي وغيره بسند فيه انقطاع وقد بين ذلك الحافظ بن رجب الحنبلي في شرح الأربعين بيانًا شافيًا فليراجعه من شاء. انتهى من تخريج أحاديث شرح الطحاوية (ص ١٩٩) .
أقول: هكذا قال هنا وقد خالفه في موضع آخر. فقال في الترغيب الجزء الأول (ص ٣٦٣) رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح. ويأتي بتمامه في الصمت (٢٣/٢) وقد صححه في صحيح الجامع الجزء (٥ ص ٢٩، ٣٠) برقم (٥٠١٢) (١) .