Улюм аль-Хадис ва Муcталах
علوم الحديث ومصطلحه
Издатель
دار العلم للملايين
Номер издания
الخامسة عشر
Год публикации
١٩٨٤ م
Место издания
بيروت - لبنان
Жанры
= أبو جعفر الباقر (- ١١٤) وعبد الله بن محمد بن عقيل (ترجمته في " خلاصة التذهيب ") وكان هؤلاء الأعلام الثلاثة «ينطلقون إلى جابر، فيسألونه عن سُنن رسول الله ﷺ. وعن صلاته، فيكتبون عنه ويتعلَّمُون». انظر " تقييد العلم ": ص ١٠٤ وقارن بـ " طبقات ابن سعد ": ٥/ ٣٤٤ و" المحديث الفاصل ": ٤ ورقة ٣ وجه ١. والسؤال الذي يجدر بنا أنْ نطرحه الآن بعد قراءة هذا النص: إذا كان هؤلاء الأعلام يكتبون عن جابر وَيَتَعَلَّمُونَ، أفلم يُفكِّرْ أحدٌ منهم بكتابة صحيفته عنه أو أحاديث منها؟ (١) قد صرَّحَ عبد الله بن عمرو بكتابة هذه الصحيفة بنفسه فقال: «الصادقة صحيفة كتبتُها من رسول الله ﷺ» " تقييد العلم ": ص ٨٤، وكان ابن عمرو يعظِّمُ أمر هذه الصحيفة ويقول: «مَا يُرَغِّبُنِي فِي الحَيَاةِ إِلاَّ خَصْلَتَانِ الصَّادِقَةُ وَالوَهْطُ، فَأَمَّا الصَّادِقَةُ فَصَحِيفَةٌ كَتَبْتُهَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، وَأَمَّا الوَهْطُ فَأَرْضٌ تَصَدَّقَ بِهَا عَمْرُو بْنُ العَاصِ كَانَ يَقُومُ عَلَيْهَا».انظر " جامع بيان العلم ": ١/ ٧٣ وقارن بـ " المحدث الفاصل " جـ ٤ ورقة ٢ وجه ٢ و" سنن الدارمي ": ١/ ١٢٧. وتضعيف السيد رشيد رضا لهذا الحديث (في مجلة " المنار ": المجلد ١٠ ص ٧٦٦) - لوجود الليث في إسناده - لا ينبغي أنْ يكون له أثر في إضعاف سائر الروايات التي تُصَوِّرُ عبد الله بن عمرو يعني بصحفته الصادقة عناية خاصة، ويعنى - بتعبير أدق - بكتابة ما كان يسمعه من الرسول - عَلَيْهِ السَّلاَمُ - فيها، فقد ثبتت هذه الفكرة في عدد من المصادر الموثوقة وقد أشرنا إلى أهمها. (٢) ابن الأثير في " أُسْد الغابة " ترجمة عبد الله بن عمرو: ٣/ ٢٣٣. (٣) انظر مسند عبد الله بن عمرو في " مسند الإمام أحمد ": ٢/ ١٥٨ - ٢٢٦.
1 / 27