Lycurgus
قد عمل على استحضار نسخة من جزيرة ساموس أو خيوس أو من كريت إلى إسبرطة، ولكن حقيقة الأمر أن هذا المشرع خرافي ولا وجود له في التاريخ.
ولكن هناك رواية أخرى تقول إن الطاغية بيزستراتوس الذي حكم في أثينا إبان القرن السادس قبل الميلاد قد عمل على جمع هذه الأناشيد الهومرية، وكانت حتى عصره مشتتة مبعثرة، كما أنه يجب ألا يغيب عنا أنه في عصر بيزستراتوس هذا تقرر إنشاد القصائد الهومرية في الأعياد البانأثينية الكبرى في أثينا. وقد استغل هذه الرواية أصحاب نظرية الأغاني المستقلة ابتداء من وولف؛ ففي رأي القائلين بهذه النظرية أن أثينا لعبت دورا مهما في تكوين الإلياذة والأوديسة. ومن رأيهم أيضا أن الشعراء العباقرة الذين عملوا على وضع الإلياذة والأوديسة في صورتها الأخيرة هم أعضاء اللجنة التي ألفها بيزستراتوس للإشراف على أمور التعليم والثقافة والعلوم المختلفة في أثينا في القرن السادس قبل الميلاد. وتتألف هذه اللجنة من الأشخاص الثلاثة الآتية أسماؤهم
Zopyres d’Héraclée, Onomaci d’Athènes, Orphée de Grotone ، ولكن الرواية الأخيرة بعيدة عن الصحة؛ إذ إنها لا تتعدى القرن الأول قبل الميلاد، والذي رواها هو أسكليبياديس؛
Asclépiades
ومن ثم فهي ليست قديمة.
والمؤرخون الذين ظهروا في نيجارا هم أول من نسب إلى بيزستراتوس إدخال بيتين من الشعر لإثبات حقوق أثينا على جزيرة سلاميس؛ ومن هنا نشأت الخرافة القائلة بوجود اللجنة التي عينها بيزستراتوس والتي تكلمنا عنها. وهي الخرافة التي وصلت النحوي أسكاليبياديس ومنه إلى شيشترون
Cicero
وعن الأخير عرفها المحدثون. وواقع الأمر أنه كانت هناك نسخ لهوميروس تسمى «نسخ المدن» وهي النسخ الحكومية التي تضعها الدولة للمدارس والأعياد العامة. وقد وجد كثير من هذه النسخ في أثينا وغيرها. ومن المحتمل أن تكون هذه النسخ الحكومية هي كل ما يمكن نسبته إلى صولون وبيزستراتوس. وقد تحدث البعض فقال إن أشعار هوميروس كتبت في أثينا بلهجة أتيكية. واستندوا في ذلك على الإضافات التي زجت في النسخة الأصلية كالبيتين المتعلقين بجزيرة سلاميس وكالأشعار المتعلقة بالأبطال الأثينيين كالبطل مينيسثيوس
Menestheus
Неизвестная страница