164

Одиссея

الأوديسة

Жанры

Erechtheus

8

المتين البناء، أما أوديسيوس فاتجه نحو قصر ألكينوس الباذخ. وقف هناك يفكر في نفسه، وأطال التفكير قبل أن يبلغ العتبة البرونزية؛ إذ كان يتألق هناك شعاع كأنه من أشعة الشمس أو القمر، فوق منزل ألكينوس الباسل، ذي السقف الشامخ. أما الحوائط فكانت من البرونز، وتمتد على كلا جانبي العتبة حتى المقصورة الداخلية، بإطار سفلي من الميناء الزرقاء.

9

وكانت الأبواب التي تحكم إقفال ذلك المنزل المتين البناء، من الذهب الإبريز، ومثبتة في قوائم من اللجين فوق عتبة برونزية. كما كانت القواعد العليا للنوافذ من اللجين كذلك. أما مقابض النوافذ والأبواب فكانت من العسجد. وتقف على جانبي الباب كلاب من الذهب والفضة، صاغها هيفايستوس بمهارة فنية، لتحرس قصر ألكينوس المقدام. لقد كانت تلك الكلاب خالدة لا تعرف الشيخوخة طوال حياتها.

10

أما في الداخل فكانت المقاعد بطول جانبي الحائط، ابتداء من العتبة حتى أقصى القاعة الداخلية، وقد ألقيت فوقها أثواب من المنسوج الناعم، قد حاكته النساء بأيديها بمهارة.

11

واعتاد قادة الفياكيين أن يجلسوا على هذه المقاعد ليشربوا ويأكلوا؛ إذ كانوا يمتلكون خزينا لا ينضب. كما كانت تقف هناك تماثيل ذهبية لغلمان تحمل المشاعل المضيئة، في أيديها لتنير المكان ليلا للمدعوين في القاعة، وتقف على قواعد راسخة. وبالقصر خمسون أمة؛ بعضهن يطحن الحب الأصفر بالرحى، أخريات ينسجن الأقمشة، أو يلففن خيوط الغزل وهن جالسات، كأنهم أوراق

12

Неизвестная страница