133

Одиссея

الأوديسة

Жанры

ذو الشعر الجميل، وحيث الحياة هناك أسهل ما تكون للبشر، حيث لا جليد، ولا عواصف عاتية، ولا أي مطر، ولكن المحيط يرسل دائما لفحات عالية من هبات الريح الغربية العاتية، حتى تحمل البرد إلى البشر؛ لأنك تتخذ من هيلينا زوجة لك، وأنت في أعينهم زوج ابنة زوس.

ما إن قال هذا، حتى قفز وسط اللجج الصاخبة، أما أنا فذهبت إلى سفني مع رفقائي شبيهي الآلهة، بينما راح قلبي يفكر في أمور كثيرة، ولكن عندما نزلنا إلى السفينة وإلى البحر، وأعددنا طعام العشاء وتناولناه، وأقبل الليل السرمدي بدياجيره، رقدنا لنستريح فوق شاطئ البحر. وما إن لمع الفجر الوردي الأنامل مبكرا في دجى الظلام، حتى بدأنا ننزل سفننا إلى البحر اللامع، وأقمنا الصواري والأشرعة في السفن الجميلة، وذهب الرجال أيضا، فوق ظهور المراكب وجلسوا على المقاعد، واعتدلوا في أماكنهم استعدادا لأن يضربوا البحر السنجابي بمجاذيفهم، فأقلعوا عائدين من جديد إلى مياه أيجوبتوس، ذلك النهر الذي تغذيه السماء، وهناك ألقينا مراسي السفن، وقدمت الذبائح المئوية التي كنت أرجو ثمارها. وبعد أن أرضيت الآلهة الخالدين، واجتنبت غضبهم، صنعت كومة لأجاممنون تخلد شهرته خلودا لا تخمد جذوته. وعندما انتهيت من هذا، وهبني الخالدون ريحا مواتية، حملتني بسرعة إلى وطني العزيز. والآن، امكث عندنا في ساحاتي، إلى أن يأتي اليوم الحادي عشر أو الثاني عشر، وعندئذ أرسلك موقرا، وأعطيك هدايا رائعة؛ ثلاثة جياد، وعربة بديعة الطلاء، فضلا عن كأس جميلة تستطيع أن تسكب منها السكائب للآلهة الخالدين، وتذكرني جميع أيام حياتك.»

تيليماخوس يقبل هدايا مينيلاوس ويسأله الرحيل

عندئذ رد عليه تيليماخوس الحكيم قائلا: «يا ابن أتريوس، لا تحجزني هنا مدة طويلة؛ فإنني، والحق يقال، أسر للبقاء في قصرك عاما دون أن أتوق إلى رؤية بيتي ووالدي؛ إذ أجد لذة عجيبة في سماع حكاياتك وحديثك، ولكن رفاقي ينتظرونني في بولوس المقدسة، بينما أنت تحجزني هنا مدة طويلة. أما الهدايا التي تزمع تقديمها لي، فلتكن كنوزا ، وأما الجياد فلن آخذها إلى إيثاكا، بل سأتركها لك هنا لتتمتع بها؛ فأنت سيد هذا السهل الفسيح، الزاخر باللوتس، والخلنجان والقمح والشوفان، والشعير الأبيض العريض السنابل، أما في إيثاكا، فليس هناك ممرات ولا طرق فسيحة تتسع لها، ولا أية مروج؛ فهي مرعى المعيز أكثر منها مرعى للجياد؛ فما من جزيرة وسط البحر تصلح لتربية الخيول، ولا يمكن أن تكون غنية بالمروج، ولا سيما إيثاكا التي هي أقلها جميعا.»

هكذا تكلم، فابتسم مينيلاوس، الماهر في صيحة الحرب، وربت عليه بيده، وخاطبه قائلا: «حقا إنك لمن دم نبيل، أيها الطفل العزيز؛ إذ أراك تتكلم بهذه الطريقة؛ وعلى ذلك سأغير هذه الهدايا التي سأعطيكها؛ فهذا في مقدوري؛ فمن بين سائر الهدايا المخزونة في بيتي ككنوز، سأعطيك أجملها وأغلاها، أعطيك طاسا لمزج الخمر، رائع الصنع. إنه من الفضة الخالصة، وحافاته مطلية بالذهب، صنعة هيفايستوس

Hepheastus ،

25

وأعطانيه المحارب فايديموس

، ...

Sidoniar

Неизвестная страница