Писатели арабов в эпоху невежества и раннего ислама
أدباء العرب في الجاهلية وصدر الإسلام
Жанры
ولئن فاتنا شعر ابن حذام لنتبين منه كيف ذكر الديار وبكى عليها، لقد جاءنا شعر عن أشخاص عاصروا امرأ القيس أو تقدموه يحمل إلينا صورا جلية عن مذهب الوقوف والبكاء، مما يدل على أن هذه الطريقة كانت شائعة مشتركة بين شعراء الجاهلية، لا ينفرد بها أحدهم عن الآخر. فنجدها عند الحارث بن عباد اليشكري، والمرقش الأكبر، وبشر بن أبي خازم الأسدي، قال الحارث بن عباد، وكان معاصرا لكليب والمهلهل وشهد حرب البسوس:
هل عرفت الغداة رسما محيلا
دارسا بعد أهله مجهولا؟
وقال المرقش الأكبر:
هل يعرف الدار عفا رسمها
إلا الأثافي ومبنى الخيم
أعرفها دارا لأسماء فالدمع
على الخدين سح سجم
وتظهر هذه الطريقة واضحة في شعر عبيد بن الأبرص الأسدي، وكان نديما لوالد امرئ القيس ملك بني أسد وربيعة، ثم انقلب عليه منحازا إلى قبيلته الغاضبة؛ لما لقيت من جور الملك الكندي، ولم تلبث أن انتقضت عليه وقتلته. فأخذ امرؤ القيس يهدد بشعره بني أسد، وعبيد يرد عليه مدافعا عن قومه.
وقد أكثر عبيد من ذكر الديار والبكاء عليها، ولم يفته استيقاف الصحب كما فعل امرؤ القيس في معلقته، فمن قوله:
Неизвестная страница