Две комментарии Ибн Хишама на Альфию Ибн Малика
حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك
Редактор
جابر بن عبد الله بن سريِّع السريِّع
Жанры
لذلك، هذا قول ص، وقال كـ: الخبر "يذر"، واللام زائدة (^١).
واستُبعد؛ لأنه يقتضي الإخبار عن الذات بالمصدر، وليس بشيء؛ لأنهم لا يضمرون "أَنْ"، فأين المصدر (^٢)؟
وبعد أن تعويض ما عنها ارتكب ... كمثل أما أنت برا فاقترب
(خ ١)
* ع: قولُه: «وبعد "أَنْ"» البيتَ يُعطِي أنها قد تحذف، وهو قليل، استضعفه أبو عَلِيٍّ (^٣)، ولأجل ضَعْفِه ادُّعي أن المحذوف في: ضربي زيدًا قائمًا: "كان" التامةُ، قاله عبدُالقاهِر (^٤) (^٥).
* إنما زادوا "ما" في "أمَّا" تعويضًا عن المحذوف، ورفعًا لقبح دخول "أَنْ" المصدريةِ على الاسم، كما زادوها في: كُنْ كما أنت؛ لقبح دخول الكاف على الضمير، والأصل: كُنْ كحالتك المعهودة، هذا أحد القولين، فأما: إِنْ خيرًا فخيرٌ، فإن وجود النصب دليلٌ على الحذف، فلم يقبُح عدمُ الفصل (^٦).
ومن مضارع لكان منجزم ... تحذف نون وهو حذف ما التزم
(خ ١)
* ع: يدلُّ على أن النون من: لم يكُ لم تحذفْ للجازم، بل لتشبيهها بحرف العلة: قولُ بعضهم (^٧):
(^١) ينظر: التبيان في إعراب القرآن ١/ ٣١٤، واللباب ١/ ١٧٢، ٢/ ٤٦، والبحر المحيط ٣/ ٤٤٨، ومغني اللبيب ٢٧٩.
(^٢) الحاشية في: ٢٩، ونقل منها ياسين في حاشية الألفية ١/ ١١٠ إلى قوله: «واللام زائدة».
(^٣) البغداديات ٣٠٥، وكتاب الشعر ١/ ٥٨.
(^٤) المقتصد في شرح الإيضاح ١/ ٦٨١.
(^٥) الحاشية في: ٧/ب.
(^٦) الحاشية في: ظهر الورقة الثانية الملحقة بين ٧/ب و٨/أ.
(^٧) هو قيس بن عمرو بن مالك النجاشي الحارثي.
1 / 382