* كونُ أسماءِ الأفعال نائبةً غيرَ متأثِّرةٍ قولُ الأخفشِ (^١) والفارسيِّ في "الحَلَبيات" (^٢)، وذهب في "تذكرته" (^٣) -وهو قولُ المازنيِّ (^٤) والدينوريِّ (^٥) وسيبويهِ (^٦) - إلى أنها منصوبةٌ بأفعالٍ مضمرةٍ، وقيل: إنها في موضعِ رفعٍ بالابتداء، والفاعلُ المضمرُ سدَّ مسدَّ الخبر، كما في: أقائمٌ الزيدان؟ فهذه ثلاثةُ مذاهبَ (^٧). (خ ٢) * [«بلا تأثُّرٍ»]: أي: به؛ بدليلِ أنه لا يُقال: انزلْ نَزَالِ، كما أنه لا يُقال: أَستفهِمُ هَلْ (^٨). * [«وكافتقارٍ أُصِّلا»]: ليُذكرْ هنا:

(^١) ينظر: الحلبيات ١٠٨، ٢١٣. والأخفش هو سعيد بن مسعدة، أبو الحسن، يلقب بالأخفش الأوسط، أخذ عن سيبويه وشاركه في شيوخه، وهو راوي كتابه عنه، أخذ عنه الجرمي والمازني، له: معاني القرآن، والقوافي، وغيرهما، توفي سنة ٢١٥. ينظر: أخبار النحويين البصريين ٦٦، ونزهة الألباء ١٠٧، ومعجم الأدباء ٣/ ١٣٧٤، وإنباه الرواة ٢/ ٣٦، وبغية الوعاة ١/ ٥٩٠. (^٢) ١٠٧، ١٠٨، ٢١١ - ٢١٩. (^٣) لم أقف على كلامه في مختار تذكرته لابن جني. (^٤) ينظر: التذييل والتكميل ١/ ١٣١، و٥٩٤/ب، ٥٩٥/أ (نورعثمانيه). والمازني هو بكر بن محمد، أبو عثمان، رأس الطبقة السادسة البصرية، أخذ عن الأخفش وأبي زيد الأنصاري، له: التصريف، توفي سنة ٢٤٩. ينظر: أخبار النحويين البصريين ٥٨، وتاريخ العلماء النحويين ٦٥، ونزهة الألباء ١٤٠. (^٥) ينظر: التذييل والتكميل ١/ ١٣١، و٥٩٤/ب، ٥٩٥/أ (نورعثمانيه). (^٦) حديث سيبويه عن أسماء الأفعال في الكتاب ١/ ٢٤١ - ٢٥٣، ولم أقف فيه على كونها منصوبة بأفعال مضمرة. وينظر: التذييل والتكميل ١/ ١٣١. (^٧) الحاشية في: ٢/أ. (^٨) الحاشية في: ٣١.