Тураф абу-ль-Хасан аль-Харали аль-Марракеши по тафсиру

Ибн Ахмад Андалуси Харали d. 638 AH
90

Тураф абу-ль-Хасан аль-Харали аль-Марракеши по тафсиру

تراث أبي الحسن الحرالي المراكشي في التفسير

Исследователь

محمادي بن عبد السلام الخياطي، أستاذ بكلية أصول الدين تطوان

Издатель

منشورات المركز الجامعي للبحث العلمي

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

Место издания

الرباط

عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ﴾. ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ﴾ وهو دين النبي العبد، وما يتحقق للعبد من ذلك عن اعتبار العقل وخصوص اللب، هي الملة الحنيفية؛ ملة النبي الخليل. هذا من جهة القلب. وأما من جهة حال النفس: فجميع أحوال العبد القن، المغرق في الملك: "إنما أنا عبد آكل كما يأكل العبد". وجماع ذلك وأصله الذل انكسار، والذل عطفا، والبراءة من الترفع والفخر على سائر الخلق، والتحقق بالضعة دونهم، وعلى وصف النفس بذلك ينبني حسن التخلق مع الخلق، وصدق التعبد للحق. وأما من جهة العمل وتصرف الجوارح: فإسلامها، لله قولا وفعلا وبذلا، ومسالمة الخلق لسانا ويدا، وهو تمام الإسلام وثبته، "لايكتب أحدكم في المسلمين حتى يسلم الناس من لسانه ويده" ويخص الهيئة من ذلك ما هو أولى بهيآت العبيد. كالذي بنيت عليه هيئة الصلاة، من الإطراق في القيام، ووضع اليمنى على اليسرى بحذاء الصدر؛ هيئة العبد المتأدب المنتظر لما لا يدري خبره من أمر سيده، وكهيئة الجلوس فيها الذي هو جلوس العبد، وكذلك كان النبي، ﷺ، يجلس

1 / 111