184

Тураф абу-ль-Хасан аль-Харали аль-Марракеши по тафсиру

تراث أبي الحسن الحرالي المراكشي في التفسير

Исследователь

محمادي بن عبد السلام الخياطي، أستاذ بكلية أصول الدين تطوان

Издатель

منشورات المركز الجامعي للبحث العلمي

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

Место издания

الرباط

الأعضاء حتى لا تبين هيئتها - قاله الْحَرَالِّي. ﴿الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ﴾ والحق قال الْحَرَالِّي: ما يقر ويثبت حتى يضمحل مقابله، فكل زوجين فأثبتهما حق، وأذهبهما باطل وذلك الحق، فالباطل هو ما أمد إدارته قصير، بالإضافة إلى طول أمد زوجه القار - انتهى. ﴿وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ وجعله الْحَرَالِّي على ظاهره فقال: لما طلبهم، تعالى، بالوفاء بالعهد نهاهم عن سوء العمل وما لبسوا به الأمر عند أتباعهم من ملتهم، وعند من استرشدهم من العرب، فلبسوا بأتباعهم حق الإيمان بموسى عليه، الصلاة والسلام، والتوراة بباطل ما اختذلوه من كتابهم من إثبات الإيمان لمحمد، ﷺ، وبالقرآن، فكتموا الحق التام الجامع، ولبسوا الحق الماضي المعهود بالباطل الأعرق الأفرط، لأن باطل الحق الكامل باطل مفرط معرق بحسب مقابله، وعرفهم بأن ذلك منهم كتمان شهادة عليهم بعلمهم ذلك إفهاما، ثم أعقبه بالشهادة عليهم بالعلم نصريحا - انتهى. ﴿وَآتُوا الزَّكَاةَ﴾ والزكاة: قال الْحَرَالِّي: نماء في ظاهر حس، وفي باطن ذات نفس، ﴿وَارْكَعُوا﴾ من الركوع، وهو توسط بين قيام وسجود، يقع في ظاهر من القامة، وفي حال من القلب، تخص به الأمة المتوسطة الجامعة للطرفين. ﴿مَعَ﴾ معناه الصحبة من الأعلى بالحياطة ومن الأدنى بحسن التبع، ومن المماثل بحسن النصفة - انتهى.

1 / 205