Топика Аристотеля

Абу Утман ад-Димашки d. 305 AH
174

Топика Аристотеля

طوپيقا لأرسطوطاليس

Жанры

وإن كان المحدود مضافا إلى شىء إما بنفسه وإما بالجنس فينبغى أن ننظر إن كان لم يقل فى الحد مضافا إلى ذلك الشىء الذى يضاف إليه: إما بنفسه وإما بالجنس — مثال ذلك إن حد العلم بأنه ظن لا يختلف، وحد الإرادة بأنها توقان لا 〈حزن〉 معه. وذلك أن ذات كل مضاف إنما هى بالقياس إلى آخر، لأن ماهية كل واحد من المضاف واحدة بعينها، وإنما يقال كل واحد منها بالقياس إلى شىء بضرب من الضروب. وكان يجب أن يقول إن العلم ظن بالمعلوم، وإن الإرادة توقان إلى الخير. وكذلك إن حد الكتابة بأنها العلم بالكتاب، ذلك أنه كان يجب أن يصف فى الحد: إما الشىء الذى يضاف إليه جنسه، أو إن كان قد قيل بالإضافة إلى شىء ولم يوصف بالإضافة إلى الغاية، والغاية فى كل واحد من الأشياء هو الأفضل، أو هو الذى سائر الأشياء من أجله. فينبغى أن نقول: إما الأفضل وإما الأخير — مثال ذلك أن نقول إن الشهوة ليست للشىء اللذيذ، لكن للذة، لأنا إنما نؤثر اللذيذ لمكان اللذة.

وينظر أيضا إن كان ما وصف بالقياس إليه كونا هو أو فعلا، لأنه ليس شىء من أمثال هذين غاية. وذلك أن قولنا: فعل أو تكون — أولى بأن يكون غاية من قولنا: يتكون أو يفعل. إلا أنا نقول إن ما يجرى هذا المجرى ليس هو حقا فى كل شىء، وذلك أن أكثر الناس يحبون 〈أن〉 يلتذوا أكثر من أن يكونوا قد التذوا وفرغوا. فيجب أن يكونوا يجعلون قولنا: «يفعل» غاية أكثر من قولنا: «قد فعل».

Страница 651