Топика Аристотеля

Абу Утман ад-Димашки d. 305 AH
166

Топика Аристотеля

طوپيقا لأرسطوطاليس

Жанры

وأيضا تصير الفصول كلها إما نوعا وإما شخصا إن كانت حيوانات، لأن كل واحد من الحيوانات هو نوع أو شخص. وعلى ذلك المثال ينبغى أن ننظر إن كان النوع أو شىء مما تحت النوع يحمل على الفصل، فإن ذلك غير ممكن، لأن الفصل يقال على أكثر مما يقال عليه النوع. ثم يلزم أن يكون الفصل نوعا، إذ كان شىء من الأنواع يحمل عليه، وذلك أن الإنسان إن كان يحمل عليه فمن البين أن الإنسان فصل.

وينظر أيضا ألا يكون الفصل أقدم من النوع، لأن الفصل ينبغى أن يكون بعد الجنس وقبل النوع.

وينظر أيضا إن كان الفصل المذكور لجنس آخر لا يحوى ولا يحوى، لأن الفصل الواحد بعينه ليس يظن به أنه يكون لجنسين لا يحوى أحدهما الآخر، وإلا لزم أن يكون نوع واحد بعينه فى جنسين لا يحوى أحدهما الآخر، وذلك أن كل واحد من الفصول يردف بالجنس الذى يخصه، كما أن المشاء ذا الرجلين يردف بالحى. فما يحمل عليه إذا الفصل حمل عليه كل واحد من الجنسين. فمن البين أن النوع يصير فى جنسين لا يحوى أحدهما الآخر؛ أو نقول إنه ليس ممتنعا أن يكون فصل واحد بعينه لجنسين لا يحوى أحدهما الآخر، ولكن ينبغى أن نضيف إلى ذلك أن ليس كلاهما يوجد تحت جنس واحد، لأن الحى المشاء والحى الطائر جنسان، وليس يحوى أحدهما الآخر. وذو الرجلين فصل لكليهما، فينبغى أن يضيف إلى ذلك أن يكون كلاهما تحت جنس واحد؛ فإن هذين كليهما تحت الحى.

Страница 643