279

Подарок правителям в истории визирей

تحفة الأمراء في تاريخ الوزراء

Редактор

عبد الستار أحمد فراج

Издатель

مكتبة الأعيان

Жанры

История
كاتبي ابن الفرات فيما يحتاج إليه من الإبل والبقر والغنم للأضاحي في عيد النحر، ورسوم الأولياء والحواشي.
قال أبو الحسن: وكان الرسم جاريًا بأن يفرق على القواد والفرسان والغلمان الحجرية والرجالة والخدم والبوابين والفراشين وأصحاب الرسائل والفرانقيين ووجوه الكتاب وأصاغرهم وخزان الدواوين في كل عيد. من شاة إلى عدة بعران، وتنحر في المصلى سبعون ناقة ويلتزم على ذلك مال جليل، فأسقطه علي بن عيسى في وزارة حامد ابن العباس واستيلائه على الأمور. قال المالكي: فأشار ابن جبير على ابن الفرات مغايظةً لابن الدردي الذي ضمنه إقامة الأضاحي، وإظهارًا لتوفر فيها أن يقلد ذلك رجلًا أسماه، وكان من أولاد الكتاب متخلفًا منزقًا فقلده، وأمره بالخروج إلى الكوفة لتحصيل ما يراد من هذه الأضاحي في فسحة من الوقت، قال الخاقاني: فتجلف الرجل وخرج بهذا الزي والصفف وترك العمارية فارغة ليبعد عن البلد ثم يركبها وركب الدواب فتأتت لي الحيلة في الحال، وكتبت رقعة إلى أم موسى القهرمانة أقول فيها قد أحضر ابن الفرات رجلًا علويًا قريب النسب من صاحب الخال الذي قتله المكتفي بالله، وعزم على إجلاسه في الخلافة يوم عيد النحر، والجند والناس متشاغلون بصلاة العيد، وإن من الدليل على ذلك إنفاذه عاملًا من ثقاته إلى الكوفة ومعه عمارية خرجت فارغةً ظاهرًا، لم يخف خبرها لركوب العلوي فيها متخفيًا ليحصل بالقرب من بغداد قبل الوقت الذي يفعل فيه ما يفعل قال:

1 / 289