Подарок правителям в истории визирей
تحفة الأمراء في تاريخ الوزراء
Исследователь
عبد الستار أحمد فراج
Издатель
مكتبة الأعيان
Жанры
История
ما كثر من إساءتك، ولن أدع مراعاتها والمحافظة عليها، إن شاء الله، وقد قلدتك أعمال دستميان لسنة ثمان وتسعين ومائتين وبقايا ما قبلها، وكتبت إلى أحمد ابن حبش بحمل عشرة آلاف درهم إليك، فتقلد هذه الأعمال وأظهر فيها أثرًا حميدًا يبين عن كفايتك، ويؤدي إلى ما احبه من زيادتك إن شاء الله.
وحدث القاضي أبو علي المحسن بن علي التنوخي قال: حدثني أبو الحسين علي ابن هشام قال: كنت حاضرًا مع أبي مجلس أبي الحسن بن الفرات في شهر ربيع الآخر سنة خمس وثلاثمائة في وزارته الثانية فسمعته يتحدث ويقول: دخل إلي أبو الهيثم العباس بن محمد بن ثوابة الأنباري في محبسي في دار المقتدر بالله وطالبني بأن أكتب له خطي بثلاثة عشر ألف ألف دينار. فقلت: هذا مال ما جرى على يدي للسلطان في طول أيام ولايتي فكيف أصادر على مثله؛ قال: قد حلفت بالطلاق على أنه لا بد أن تكتب بذلك. فكتبت له بثلاثة عشر ألف ألف، ولم أذكر درهمًا ولا دينارًا. فقال اكتب دينارًا لأبرأ من يميني فكتبت وضربت عليه وخرقت الرقعة ومضغتها وقلت: قد برت يمينك ولا سبيل بعد ذلك إلى كتب شيء. فاجتهد ولم أفعل، ثم عاد إلي من غد ومعه أم موسى القهرمانة، وجدد مطالبتي وأسرف في شتمي، ورماني بالزنا، فحلفت بالطلاق والعتاق وتمام الأيمان الغموس أنني ما دخلت في محظور من هذا الجنس منذ نيف وثلاثين سنةً، وسمته أن يحلف
1 / 118