============================================================
واحرقوا كثيرا من بيوتها وحصلت الخسارة العظيمة لاهلها بذلك، وانما فعلوا هذا لكون راعيهم هلك في حرب كشي والافرنج اخذهم الله اخذ عزيز مقتدر، وبهذا السبب وقع الاختلاف بين السامري والافرنج فخرجوا من كووه في استعداد عظيم ونزلوا في تركود، واحرقوا اكثر بيوتها ودكاكينها والمسجد الجامع الذي فيها، وذلك في صبيحة يوم السبت الرابع عشر من شوال من السنة المذكورة، وفي ثاني ذلك اليوم نزلوا في فندرينة واحرقوا اكثر بيوتها ودكاكينها والجامع الذي كان من اول ما عمر في مليبار، وفي صبيحة الخميس بعده نزلوا في فنان واحرقوا اكثر بيوتها واربعة مساجد منها الجامع الكبير الذي فيها، واستشهد في كل من البلدان الثلاثة جمع ال وفي آخر جمادى الآخر سنة ستين وصل خبر وفاة الرئيس علي الرومي شهيدا في حرب الافرنج قبالة كزكر، ووقوع الاغربة التي كانت معه في قبضتهم اهلكهم الله هلاك عاد وثمود انا لله وانا اليه راجعون ذلك تقدير العزيز العليم: وقبل ذلك اخذ بعض مراكب الافرنج ونسزل في فن قائل قرية قريب قائل، وكان يسكن فيها الافرنج وحاربهم وهزم من فيها من الافرنج وخربها .
282
Страница 282