118

Тухфат аль-Маудуд би Ахкам аль-Маулуд

تحفة المودود بأحكام المولود

Исследователь

عبد القادر الأرناؤوط

Издатель

مكتبة دار البيان

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٣٩١ - ١٩٧١

Место издания

دمشق

وباسمك قَالَ وباسمي وَلَا تكنوا بكنيتي وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ قَالَ البُخَارِيّ فِي غير هَذِه الرِّوَايَة فِي إِسْنَاده نظر
فصل
وَمِنْهَا الْأَسْمَاء الَّتِي لَهَا معَان تكرهها النُّفُوس وَلَا تلائمها كحرب وَمرَّة وكلب وحية وأشبهاهها وَقد تقدم الْأَثر الَّذِي ذكره مَالك فِي موطئِهِ أَن رَسُول الله ﷺ قَالَ للقحة من يحلب هَذِه فَقَامَ رجل فَقَالَ أَنا فَقَالَ مَا اسْمك قَالَ الرجل مرّة فَقَالَ لَهُ اجْلِسْ ثمَّ قَالَ من يحلب هَذِه فَقَامَ رجل آخر فَقَالَ لَهُ مَا اسْمك قَالَ حَرْب فَقَالَ لَهُ اجْلِسْ ثمَّ قَالَ من يحلب هَذِه فَقَامَ رجل فَقَالَ أَنا قَالَ مَا اسْمك قَالَ يعِيش فَقَالَ لَهُ رَسُول الله ﷺ احلب فكره مُبَاشرَة الْمُسَمّى بِالِاسْمِ الْمَكْرُوه لحلب الشَّاة
وَقد كَانَ النَّبِي ﷺ يشْتَد عَلَيْهِ الِاسْم الْقَبِيح ويكرهه جدا من الْأَشْخَاص والأماكن والقبائل وَالْجِبَال حَتَّى انه مر فِي مسيرله بَين جبلين فَسَأَلَ عَن اسمهما فَقيل لَهُ فاضح ومخز فَعدل عَنْهُمَا وَلم يمر بَينهمَا وَكَانَ ﷺ شَدِيد الاعتناء بذلك وَمن تَأمل السّنة وجد مَعَاني فِي الْأَسْمَاء مرتبطة بهَا حَتَّى كَأَن مَعَانِيهَا مَأْخُوذَة مِنْهَا وَكَأن الْأَسْمَاء مُشْتَقَّة من مَعَانِيهَا فَتَأمل قَوْله

1 / 120