التعريف بالناظم :
هو أمين الدين محمد بن علي بن موسى بن عبد الرحمن الأنصاري ، كنيته أبو بكر ، شهرته ابن المحلي نسبة إلى المحلة بمصر .
ولد سنة ست مائة للهجرة وهو من أهل القاهرة وأحد أئمة النحو بها توفي في ذي القعدة سنة ثلاث وسبعين وست مئة للهجرة .
من مصنفاته : التذكرة جمع فيه أشعار المحدثين ، الجوهرة الفريدة أرجوزة في العروض ، مختصر طبقات النحاة للزبيدي ، وتحفة الملا في مواضع كلا .
ملخص معاني الارجوزة :
أنهى ابن المحلي الأرجوزة في سنة ثلاث وستين وست مائة كما أشار في آخرها وهي عند على معنى الرد والإنكار والردع أو بمعنى حقا أو إلا، فيوقف عليها إذا جاءت بالمعاني الثلاثة الأولى ، ويبتدأ بها إذا كانت بمعنى حقا وإلا.
8- فمرة تأتي ، هديت سبلها *** لرد مذكور يكون قبلها
9- فقف عليها منكرا هنالك *** ورادعا لمن يقول ذلك
هذا هو المعنى الأول وهو معنى الرد والإنكار والردع ، فالواجب الوقف عليها نحو : " يحسب أن ماله أخلده . كلا " ( الهمزة 3،4) فالوقف على كلا هنا حسن .
10- وتارة تأتي بمعنى حقا *** فابدأ بلفظها تكن محقا
والمعنى الثاني بمعنى " حقا " نحو " كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين " ( المطففين 18) وقد اختلف القراء في الوقف عليها :
فمنهم من يقف عليها أينما وقعت ، ومنهم من يقف دونها ويبتدئ بها وهو الأولى وهو ما ذكره صاحب المنظومة .
11- وتارة تأتي للاستفتاح *** مثل ألا فابدأ بلا جناح
والمعنى الثالث أن تأتي للاستفتاح بمنعنى ألا نحو " كلا إنها كلمة هو قائلها" ( المؤمنون 100) فالإبتاء يكون بها والوقوف قبلها .
12- وقد أتت في محكم القرآن *** لكل ما قلنا من المعاني
13- فإن ترد اتقانها محصلا *** فاسمع وخذ بيانها مفصلا
شرع الشيخ الآن في تفصيل مواضع كلا في القرآن ، وهل نقف علها أم لا ؟ فإلى التفصيل :
Страница 2