44

Тухфат аль-Акран

تحفة الأقران في ما قرئ بالتثليث من حروف القرآن

Издатель

كنوز أشبيليا

Номер издания

الثانية

Год публикации

١٤٨٢ هـ - ٢٠٠٧ م

Место издания

المملكة العربية السعودية

ومن ذلك قوله تعالى في سورة " المؤمنين ": (هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ (٣٦) قرئ بفتح التاء فيهما، وضمّها، وكسرها، وقرىء بالتنوين مع كل واحد منهما: فأما قراءة الفتح دون التنوين فقرأ بها السبعة، وهي لغة أهل الحجاز. ووجهها أنها بُنيت لوقوعها موقع الفعل الماضي وهو " بَعُد ". وقيل: بُنيت لأنها تعطي معنى الجملة، وذلك أنّك إذا قلت: جاء زيد، فقيل لك: هيهات، فمعناه: لم يجِىء زيد، والجمل من حيث هي مبنتة، فيبنى ما يعطى معناها، قاله ابن النحويّة. وبني على حركة لالتقاء الساكنين. وكانت الحركة فتحة طلبًا للخفّة. وكان أبو على يتردّدُ في " هيهات " إذا كانت مفتوحة، فتارة يقول: إنّها مبنيّة على الفتح كما تقدم، وتارة يقول: إنّها منصوبة على الظرف، وهي غير منصرفة للتأنيث والتعريف، " بُكرة " من يومٍ بعينه. فعلى هذا إذا قلت: هيهات زيد، احتمل أن يكون زيد مرفوعًا بـ (هيهات) على مذهب من يرفع الفاعل بالظرف من غير اعتماد، واحتمل أن يكون هيهات خبرًا مقدمًا نحو: عندك زيد.

1 / 45