162

Тухфат аль-Акран

تحفة الأقران في ما قرئ بالتثليث من حروف القرآن

Издатель

كنوز أشبيليا

Номер издания

الثانية

Год публикации

١٤٨٢ هـ - ٢٠٠٧ م

Место издания

المملكة العربية السعودية

الثالث: أنه معطوف على (كفروا) قاله سيبويه. الرابع: أنه جملة اسمية، التقدير: فهم يتعلّمون، وهي معطوفة على ما قبلها من الجمل، قاله سيبويه أيضا. والضمير في (يتعلّمون) على هذه الأقوال عائد على (الناس) . الخامس: أنه معطوف على (وَمَا يُعَلِّمَانِ)، والضمير في قوله (فَيَتَعَلَّمُونَ) راجع إلى (أحد) وجُمع حملًا على المعنى، كقوله تعالى: (فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ) . وهذا العطف - وإن كان على منفي - فهو موجب في المعنى؛ لأنّ معناه: يعلّمان كلّ أحد إذا قالا له إنما نحن فتنة. وهذا القول نسبه الشيخ أبو حيَّان إلى الزجّاج. وقال برهان الدين السَّفاقسيّ في جمعه إعراب أبي حيَّان: ولمْ أرَ هذا للزجّاج في " معانيه ". قلتُ: لا يلزم أن تكونَ أقوالُ الزجّاج كلّها موجودةً في " معانيه "، والزجّاج بحرُ علم زاخرٌ، " معانيه " قطرة من ذلك البحر. السادس: أنه معطوف على (يُعَلِّمَانِ) مقدّرًا لدلالة الكلام عليه، وهذا القول للزجّاج أيضًا، وردّه أبو علي بأنّ (يُعَلِّمَانِ) موجود فلا حاجة إلى تقديره.

1 / 163