158

Тухфат аль-Баб

Жанры

============================================================

ر217) وفي وسط مصر (1) مسجد فيه قبر لرجل يقال له عفان(0(2)، وهو بين طريقين في ركن وله شبابيك من حديد كل من مر به من الناس، يقول رحمك الله، يا عفان، فأغجبني ذلك وسألت علماء مصرعنه، فقالوا هذا عفان، كان رجلا خياطا، فاشترى يوما غلاما زنجيا شابا فجعل يخدفه، فلما كان يوما آمره الا فان أن يسجر التنور ليخبز فيه، فسجر التنور وشهقت النار في التنور، ففرح الأسود، فطرب لشهيق النار، ومضى إلى ثياب عفان، التي كان يتجمل بها فالقاها في التنور وغمامته وكل ما كان له، فرأى عفان ما صنع العبد، فرزقه الله ااصبرا وحلما، فأخرج العبد وزوده وأعتقه وأشهد على عتقه، ورجع إلى البيت، الاو قد سمع الناس بما فعل الزنجي، وما فعل عفان في حقه، فوقع لعفان في قلوب الناس محبة لما يريده الله تعالى به من الخير، فجاء إليه رجل من كبار، التجار، الاوقال إن لي بضاعة تصلح للهند، وقد اخترت أن تذهب بها، فما ربحت، فلك كذا وكذا واتفقا وجهزه ذلك التاجر، وخرج عفان ومعه أموال كثيرة لذلك الارجل، ووصل إلى عدن وأقام بها ما شاء الله تعالى ثم ركب في البحر وذهب إلى بلاد الهند، وباع ماله الذي كان معه وربح ثم انصرف، ونزل السفينة، ~~صفت الريح عليهم فألقت السفينة إلى بلاد الزنج، فخاف التجار على

انفسهم واضطروا إلى الدخول خوفا من الغرق: اا فلما وصلوا إلى البر استقبلهم الزنوج، وجعلوا يأخذون رجلا رجلا يحملونه إلى الملك، ويردونه إلى السفينة، ولا يكلمه الملك بشيء حتى أخذوا عفان فأدخل على الملك: فلما رآه الملك قام إليه وقبل يديه ورجليه ووقف بين يديه، ففزع عفان.

ف قال الملك للترجمان : قل له، الست عثمان الخياط بمصر الذي اشتريت غلاما ارنجيا وأحرق ثيابك وأعتقته وزودته، ولم تضربه ولم تؤذه، وقد أساء إليك ؟

(1) في الأصل وفي (ى "وفي مصر في وسط البلد".

(5"2) تعرف عالم الآثار بول كزانوفا 6a7d"aة.6 على المكان الذي كان يقع فيه مسجد عفان الذي وصفه ابو حامد في 45551 96 66666610676616r09:d5 16 157715 مدينة الفسطاط . انظر كتابه 45175 5) 1852"ه 406151-اه .1913-1919 -1427 6566616996116510142566.864016956.39-99

Страница 158