154

Тухфат аль-Баб

Жанры

============================================================

الا وفن على هيئته، فأمر عمر أن يرد كما كان وأن يخفي مكانه حتى لا ينبشه الأعداء، ففعلوا.

(267) وفي زمان عمر بن الخطاب أيضا، فتح أبو موسى الأشعري (267) رضي

(269) الله عنهما مدينة خراسان، فدخل مدينة السوس (265) فوجد في قلعتها بيتا عليه أقفال ففتحه، فوجد فيه صندوقا من رخام فيه رجل ميت صحيح الجسد، فكتب أبو موسى إلى عمر بن الخطاب يخبره بذلك فسأل عمر بن الخطاب كعب الأحبار، فقال له ذلك، يا أمير المؤمنين، دنيال النبي عليه السلام، كان قد الا باه بخت نصر، لما خرب بيت المقدس، وكان عنده حتى راى بخت نضر رؤيا فرع منها ونسيها فسأل عنها جميع العلماء، فقالوا لا علم لنا بالغيب، وأنت قد كا

نسيتها، فكيف نعرفها نحن.

فقال له دنيال إن ربي قد أخبرني رؤياك وتأويلها. فقال بخت نصر، فأخبرني يا دنيال.

فقال: رأيت صنما رأسه في السماء ورجلاه في الأرض، أعلاه من ذهب وصدره من فضية، وفخذاه من نحاس، وساقاه من حديد، ورجلاه من خزف؛ الا رايت حجرا صغيرا قد نزل من السماء على رأس الصنم، فحطم جميع جسد ه (267) عبد الله بن قيس بن سليم بن حصار بن حرب، ابو موسى صحابي بن الفاتحين الشجعان، واحد الحكمين في النزاع الذي تشب بين علي ومعاوية (والحكم الثاني هو عمرو بن العاص) عقب معركة صفين، ولد في زبيد سنة ا2 هجرية، وولاه عمر بن الخطاب البصرة سنة وذه فالتتح أصبهان والأهواز ولما ولي عشمان أقره على ولايته ثم عزله ثم ولاه على الكوفة إلى ان قتل عثمان، فأقره على ولايته ولما نشبت معركة الجمل امر ابو موسى أهل الكوفة بالتزام الحياد فعزله علي، فاقام حتى وقت التحكيم فخدعه عمرو بن العاص، ويعد ذلك اعتزل السباسة حتى توفي سنة 99 هجرية، انظر اخباره في طبقات ابن سعد (29/4) والإصابة (رقم 4889) وحلية الأولياء (6 /250) وفي غيرها من كتب السنير والتاريخ 269) مدينة قديمة هي الآن خراب في اقليم خوزستان، اسمها القديم "شوش"، وقد اقتحها المسلمون في سنة 3آهه ال على بد أبي موسى الاشعري الذي فتح خوزستان بعد انتصاره على جيش كان يقوده هرمزان والجغرافيون العرب يشيدون بصفة خاصة بصناعة التسيج التي كانت مزدهرة في السوس، وقد ذاع صيت حرير السوس في كثير من البلاد، وكذلك اشتهرت بزراعة قصب السكر والليمون. ويقول المقدسي أنها كانت اطلالا وخرائب في عضره (القرن الرابع الهجري) انظر عن السوس : كتاب البلدان للهمذاني (ص 227، 236، 253) تقويم البلدان (ص 319)، معجم البلدان (280/3 - 291) كتاب الجغراليا لابن سعيد (ص 124) صبح الاعشى (251/3، 265، و9/4و3: 391 و169/5، 174)، وانظر كذلك مقالة شترك (ت576) في داثرة المعارف الاسلامية والمراجع الا غير العربية التي احال اليها.

Страница 154