94

Tuhfat al-Labib fi Sharh al-Taqrib

تحفة اللبيب في شرح التقريب

Редактор

صبري بن سلامة شاهين

Издатель

دار أطلس للنشر والتوزيع

قال: (والقيامُ [مع القدرة](١)).

قلت: لقوله تعالى: ﴿وَقُومُواْ لِلَّهِ قَانِتِينَ﴾(٢) ولقوله عليه السلام: ((صلِّ قائماً، فإن لم تستطع فقاعداً، فإن لم تستطع فعلى جنب))(٣)

قال: (وتكبيرةُ الإحرامِ).

قلت: لقوله عليه السلام: ((تحريمها التكبير، وتحليلها التسليم))(٤) ولفظه متعين لقوله عليه السلام: ((صلوا كما رأيتموني أصلي))(٥) وكان يفتتح الصلاة بالتكبير والخلاف فيه مع أبي حنيفة.

قال: (وقراءةُ الفاتحةِ، وبسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ آيَةٌ مِنْهَا).

قلت: أما قراءة الفاتحة لقوله عليه السلام: ((كل صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب فهي خداج)) رواه مسلم(٦). والخداج في اللغة هو النقص، قاله الهروي وغيره، والخلاف في ذلك مع أبي حنيفة، قال: لو قرأ آية واحدة جاز لقوله تعالى: ﴿فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ﴾(٧) لنا ما تقدم.

(١) ما بين المعكوفين ليس بالأصل، فأثبته من المتن.

(٢) سورة البقرة، آية: ٢٣٨.

(٣) أخرجه البخاري (٥٨٧/٢ رقم ١١٧).

(٤) أخرجه أبوداود (٤٩/١-٥٠ رقم٦١) وفي (٤١١/١ رقم ٦١٨). والترمذي (٨/١-٩ رقم ٣) وقال: هذا الحديث أصح شيء في هذا الباب وأحسن. وصححه الألباني في الإرواء (رقم ٣٠١).

(٥) أخرجه البخاري (١١١/٢ رقم ٦٣١)، وفي (٤٣٧/١٠-٤٣٨ رقم ٦٠٠٨).

(٦) في صحيحه (٢٩٦/١-٢٩٧ رقم ٣٩٥).

(٧) سورة المزمل، آية: ٢٠.

98