Tuhfat al-Labib fi Sharh al-Taqrib
تحفة اللبيب في شرح التقريب
Редактор
صبري بن سلامة شاهين
Издатель
دار أطلس للنشر والتوزيع
قال: (وفرائضُ الصومِ [خمسة أشياء](١): النيةُ [وتعيينُ النيةٍ](٢)).
قلت: لقوله عليه السلام: ((إنما الأعمال بالنيات)) (٣) وينبغي أن تكون معينة مبيتة جازمة. فالتعيين أن ينوي إذاً فرض صوم رمضان، والتبييت أن ينوي ليلاً (٤)، والمجزم احترازاً عما لو نوى ليلة الشك أنه صائم غداً إن كان من رمضان فإنه لا يصح ولو كان من رمضان.
قال: (والإمساكُ عن الأكلِ والشربٍ والجماعِ وتعمد القيء [ومعرفةً طرفَيِ النهارِ](٥)).
قلت: الصوم في اللغة هو الإمساك، وفي الشرع الإمساك عن الأكل
(١) في الأصل: ((أربع خصال)) وفي نسخ المتن: ((أربعة أشياء)) والمثبت من نسخة: ((كفاية الأخیار)).
(٢) ما بين المكوفين ليس بالأصل، فأثبته من نسخة الإقناع.
(٣) تقدم تخريجه
(٤) فعن حفصة عن النبي ﷺ قال: ((من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له)) أخرجه أبوداود رقم (٢٤٥٤) والترمذي رقم (٧٣٠) وقال: (حديث حفصة حديث لا نعرفه مرفوعاً إلا من هذا الوجه وقد روي عن نافع عن ابن عمر قوله، وهو أصح، والنسائي (٤/ ١٩٦ رقم ٢٣٢٩، ٢٣٣١، ٢٣٣) والبغوي في شرح السنة (٢٦٨/٦ رقم ١٧٤٤) والبيهقي في السنن الكبرى (٢٠٢/٤) والسنن الصغير (٨٦/٢ رقم ١٢٩٢) وابن خزيمة في صحيحه (٢١٣/٢) والدارقطني مرفوعاً وموقوفاً (١٧٢/٢، ١٧٣) انظر صوم النبي ﷺ لابن القيم (ص ١١١،١١٠).
(٥) ما بين المعكوفين ليس بالأصل، فأثبته من نسخة ((الإقناع)، بينما جاءت العبارة في نسخة ((كفاية الأخيار)) هكذا: ((وكذا عدم المعرفة بطرفي النهار)).
178