142

Tuhfat al-Labib fi Sharh al-Taqrib

تحفة اللبيب في شرح التقريب

Редактор

صبري بن سلامة شاهين

Издатель

دار أطلس للنشر والتوزيع

[وفرقةً خلفه](١) ويصلي [بالفرقةِ التي خلفه](٢) ركعةً ثمَّ تتمُّ لنفسِهَا وتمضي إلى وجهِ العدوِّ وتجيءُ الطائفةُ الأُخرَى فيُصلِّي بها ركعةً ثم تُتِمُّ لنفسها ثمَّ يُسلِّمُ بها).

قلت: هكذا روى صالح بن خوات عمن صلى مع النبي ﷺ صلاة الخوف يوم ذات الرقاع، خرجه مسلم(٣).

قال: (والثاني: أن يكونَ العدوُّ في [جهةٍ](٤) القبلةِ، فيصُفُّهُمُ [الإمامُ](٥) صفَّيْنٍ، ويُحْرِمُ بِهِمْ فإذا سَجَدَ سَجَدَ مَعَهُ أَحَدُ الصَّفَّيْنِ، ووقفَ الصفُ الْآخِرُ يَحْرُسُهُمْ فإذا رفع سجدوا ويلحقُوهُ).

قلت: هكذا فعل رسول الله ﷺ بعسفان عام الحديبية(٦).

قال: (والثالثُ: أنْ يكونَ في شدةِ الخوفِ والتحامِ الحربِ فيصلَّي كيفَ أمكنَهُ راجِلاً أو راكِباً مُستقبِلَ القبلَةِ وغيرَ مُستقبلٍ لَهَا).

قلت: لقوله تعالى: ﴿فَإِنْ خِفْتُمْ فِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا﴾(٧) قال ابن عباس:

(١) ما بين المعكوفين ليس بالأصل، فأثبته من المتن.

(٢) ما بين المعكوفين في الأصل: ((بفرقة)) والمثبت من المتن.

(٣) في صحيحه (٥٧٥/١ - ٥٧٦ رقم ٨٤٢) والحديث عند البخاري في صحيحه (٤٢١/٧ رقم ٤١٢٩).

(٤) في الأصل: ((وجهة)) والتصويب من المتن.

(٥) ما بين المعكوفين ليس بالأصل، فأثبته من المتن.

(٦) أخرجه أبوداود (٢٨/٢ رقم ١٢٣٦) والبيهقي في السنن الكبرى (٢٥٧/٣) وقال: وهذا إسناد صحيح.

(٧) سورة البقرة، آية: ٢٣٩

146