Тухфат аль-Ихван би Аджвиба Мухимма Тата'аллак би Аркан аль-Ислам

Ибн Баз d. 1420 AH
8

Тухфат аль-Ихван би Аджвиба Мухимма Тата'аллак би Аркан аль-Ислам

تحفة الإخوان بأجوبة مهمة تتعلق بأركان الإسلام

Издатель

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Номер издания

الثانية

Год публикации

١٤٢٣هـ

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

فالواجب على جميع المكلفين من الجن والإنس الحذر من ذلك، والتحذير منه، وبيان بطلانه، وأنه يخالف ما جاءت به الرسل - عليهم الصلاة والسلام - من الدعوة إلى توحيد الله، وإخلاص العبادة له، كما قال - سبحانه -: ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ﴾ [النحل: ٣٦] (١) . وقال - سبحانه -: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ﴾ [الأنبياء: ٢٥] (٢) . وقد مكث ﷺ في مكة المكرمة ثلاث عشرة سنة يدعو فيها إلى الله - سبحانه -، يحذر الناس من الشرك به، ويوضح لهم معنى لا إله إلا الله، فاستجاب له الأقلون، واستكبر عن طاعته واتباعه الأكثرون، ثم هاجر إلى المدينة، ﵊، فنشر الدعوة إلى الله - سبحانه - هناك بين المهاجرين والأنصار، وجاهد في سبيل الله، وكتب إلى الملوك والرؤساء وأوضح لهم دعوته، وما جاء به من الهدى، وصبر وصابر في ذلك هو وأصحابه ﵃ حتى ظهر دين الله، ودخل الناس في دين الله أفواجا، وانتشر التوحيد وزال الشرك من مكة والمدينة، ومن سائر الجزيرة على يده ﷺ وعلى يد أصحابه من بعده، ثم قام

(١) سورة النحل، الآية: ٣٦. (٢) سورة الأنبياء، الآية: ٢٥.

1 / 13