واشتغل بالأصول على الشمس الأصفهانى وأجازه بالإفتاء وأخذ النحو عن الشيخ جمال الدين بن إبراهيم بن شاهد الجيش.
وسمع صحيح مسلم من العلامة شمس الدين بن القماح.
وسمع بقية الكتب الستة وغيرها من المسانيد من جماعة ولزم الاشتغال واشتهر اسمه وعلا ذكره وظهرت فضائله وتبينت فوائده ثم انتصب للاشتغال فاجتمعت الطلبة إليه بكرة وعشيا وشيوخه متوافرون ثم حج بعد ذلك فى سنة تسع وأربعين وسبعمائة ورحل إلى القدس واجتمع فيها بالشيخ صلاح الدين وقال له أنت الذى يقال لك البلقيني وعامله بما يليق به.
ثم صاهره قاضى القضاة الشيخ بهاء الدين فى سنة اثنتين وخمسين وسبعمائة وخطبه لابنته وناب عنه فى القضاء المدة اليسيرة التى ولى فيها الشيخ بهاء الدين القضاء وهى قريب من ثمانين يوما.
ثم ولى تدريس الزاوية بعد وفاة ابن عقيل فى سنة تسع وستين وسبعمائة واستمرت بيده ستا وثلاثين سنة وقبل هذه ولى تدريس الحجازية فإن صاحبتها بنتها لأجله وولى قضاء الشام فى سنة تسع وستين فباشره مدة يسيرة وعاد إلى القاهرة.
ثم تدريس الملكية وتدريس جامع ابن طولون.
وولى قضاء العسكر بعد وفاة أبى حامد السبكى.
وولى إفتاء دار العدل قبل هذا من يلبغا الخاصكى مدبر المملكة وتدريس الصلاحية بجوار الإمام الشافعى.
وولى الظاهرية الجديدة فى التفسير وعمل بها ميعادا بعد صلاة الجمعة وليها من واقفها السلطان الملك الظاهر برقوق الجركسى ودرس أيضا
Страница 52